الجيش الروسي يدمر الأسلحة والمعدات الأمريكية شرق أوكرانيا
تمكنت القوات المسلحة الروسية من تدمير أسلحة ومعدات عسكرية أمريكية أثناء نقلها إلى دونباس، حيث شنت هذه القوات غارات جوية وهجمات بالمدفعية على عشرات الأهداف في شرق أوكرانيا، فيما تحاول وحداتها البرية تطويق مدينة سيفيرودونيتسك تمهيدًا لاقتحامها.
تدمير الاسلحة الامريكية
قالت وزارة الدفاع الروسية، إن قواتها دمرت وحدة أوكرانية من مدافع هاوتزر إم777 عيار 155 ملم أمريكية الصنع، وهو نوع من أسلحة المدفعية.
وقال المتحدث باسم الدفاع الروسية الجنرال إيجور كوناشينكوف إن صواريخ بعيدة المدى عالية الدقة أطلقت من البحر، دمرت في منطقة إحدى محطات القطار في مقاطعة جيتومير، الأسلحة والمعدات العسكرية التابعة للواء الهجوم الجبلي العاشر للجيش الأوكراني والتي كانت تنقل من مدينة إيفانو-فرانكوفسك (غرب) إلى دونباس؛ ومن جانبها اكدت وزارة الدفاع الأوكرانية ذلك.
وأضافت الوزارة الروسية أن القوات الجوية قصفت في شرق أوكرانيا أربعة مراكز للقيادة ونقطة اتصالات ومنظومة صواريخ مضادة للطائرات و87 منطقة لتجمع القوات والمعدات العسكرية، إضافة إلى سبعة مستودعات للذخيرة في جمهورية لوجانسك الشعبية.
وقالت الوزارة إن المدفعية الروسية أصابت 73 نقطة قيادة و578 منطقة تجمعت فيها القوات والمعدات العسكرية الأوكرانية، فضلًا عن 37 وحدة مدفعية.
وذكرت أنها أسقطت ثلاث طائرات أوكرانية من طراز سوخوي-25 في مقاطعتي خيرسون (جنوب) وخاركيف (شمال شرق)؛ وذكرت الوزارة أنه على الإجمال ونتيجة الغارات الجوية تم القضاء على أكثر من 230 فردًا من الفصائل القومية الأوكرانية.
حصار سيفيرودونيتسك
وذكر مراسل للتلفزيون الروسي الرسمي، أن القوات الموالية لروسيا وصلت بالفعل إلى ضواحي سيفيرودونيتسك.
وقال حاكم لوجانسك سيرجي جايداي إن الأوكرانيين يواجهون وضعًا «يزداد صعوبة» في دونباس، حيث تقصف موسكو سيفيرودونيتسك في لوجانسك «على مدار الساعة».
وأضاف إن القوات الروسية تحشد الوحدات التي انسحبت من منطقة خاركيف (شمال شرق) وماريوبول (جنوب شرق) ومقاتلي منطقتي دونيتسك ولوجانسك والقوات الشيشانية.
وقال على تطبيق تلجرام إن «كل القوات الروسية تحتشد في منطقتي لوجانسك ودونيتسك»، مضيفًا أن الأمر نفسه ينطبق على الأسلحة مع «تركيز كل شيء هنا»؛وشدد جايداي على أن سيفيرودونيتسك التي تشكل نقطة محورية في معركة دونباس، تتعرض لنيران القوات الروسية «على مدار الساعة».
استسلام القوميين
وألقى أحد مطلقي النار من الكتيبة القومية «دونباس» ويحمل اسمًا مستعارًا «كالينا» سلاحه في جمهورية لوجانسك الشعبية، ومعه 6 آخرون من نفس الكتيبة؛ وقد ألقى القومي المتطرف، يوري زاكوبتس، سلاحه واستسلم إلى سلطات لوجانسك الشعبية.
وفي حديث له مع وكالة «نوفوستي» الروسية، قال زاكوبتس: «قمنا باستطلاع المنطقة، وأثناء ذلك وصلنا إلى مواقع الجنود الروس.
وكضابط فإن حياة أفراد كتيبتي هي الأهم بالنسبة لي، ولم أضع حياتهم محل خطر في سبيل أي طموح أو عمل بطولي؛ فتعريض حياة الناس للخطر ليس عملًا بطوليًا، وإنقاذهم عمل إنساني.
وإلى جانب زاكوبتس ألقى 6 من زملائه أسلحتهم طواعية، وقد حصل زاكوبتس على وسام «الشجاعة» الأوكراني، وميدالية «الدفاع عن الوطن»، وفي عام 2016.