بايدن: أزمات الاقتصاد الأمريكي لا تعني حتمية الركود
أقر الرئيس الأمريكي جو بايدن بالأزمة الاقتصادية التي تعاني منها الولايات المتحدة الأمريكية مؤكدين أن سقوط واشنطن في أزمة الركود الاقتصادي ليس أمرا حتميا.
جو بايدن
ورد بايدن بـ«لا» لدى سؤاله إن كان تسجيل ركود في الولايات المتحدة أمرًا محتّمًا.
وقال بايدن «سيستغرق الأمر بعض الوقت».
وتعافى الاقتصاد الأمريكي بشكل كبير منذ الإغلاق في فترة تفشي كورونا، لكن تسجيل أعلى معدل تضخم في أربعة عقود والمشاكل المرتبطة بسلاسل الإمداد يشيع جوًا من التشاؤم، بينما تتراجع معدلات التأييد لبايدن.
وحمّل بايدن تداعيات الغزو الروسي مسؤولية التضخم وغيره من المشاكل العالمية الأخرى ودافع عن الأداء الاقتصادي للولايات المتحدة.
وقال «لدينا مشاكل تعاني منها باقي دول العالم أيضا لكن تترتب عليها آثار أقل».
وبينما أقر بأن ارتفاع أسعار الوقود وتراجع إمدادات الغذاء تسببت بهما الحرب على أوكرانيا المنتجة للقمح، قال بايدن إن إدارته ستواصل «تنمية اقتصادنا وخلق وظائف».
وزيرة الخزانة الأمريكية
وأفادت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين الأسبوع الماضي «لا أتوقع حقًا بأن تعاني الولايات المتحدة من ركود».
لكنها حذّرت من أن الدول الأوروبية، التي تعد بين أكبر شركاء الولايات المتحدة التجاريين، «أكثر عرضة للخطر» نظرًا لاعتمادها على واردات الطاقة الروسية.
وأعلن مصدر مطلع في الإدارة الأمريكية أن البيت الأبيض يبحث سحب كميات كبيرة من الاحتياطات الاستراتيجية للسولار لمعالجة النقص الحاد في الإمدادات داخل الولايات المتحدة وارتفاع الأسعار الشديد.
البيت الأبيض
وأضاف المسؤول في الإدارة الأمريكية، اليوم الإثنين، أن سحب كميات من السولار من مخزون نادرا ما يستخدم في إشارة إلى أزمة الوقود الطاحنة التي تواجه الولايات المتحدة.
وأعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، أن التصدي للتضخم وأسعار الغاز المرتفعة يمثل أولوية لإدارته قبل إجراء انتخابات في الكونجرس، في نوفمبر المقبل.
ويسعى الجمهوريون للسيطرة على الكونجرس، واستغلوا ارتفاع الأسعار لضرب الديمقراطيين.
ويبحث البيت الأبيض اللجوء إلى احتياطي للوقود في منطقة شمال شرق البلاد (نورث-إيست هوم هيتينج أويل ريزيرف)، حيث تأسس هذا الموقع عام 2000 للمساعدة في حل مشكلات الإمدادات ولم يستخدم إلا مرة واحدة في عام 2012 عقب الإعصار ساندي.
وسيكون تأثير مثل هذا السحب محدودا؛ لأن هذا الخزان صغير نسبيا، إذ لا يحتوي إلا على مليون برميل من السولار.
وقال مسؤول في البيت الأبيض: «لقد أسسنا خيار الاحتياطات لنسبق المشكلات بخطوة، ولن نتردد في استخدامه وكذلك السبل الأخرى المتاحة لدينا لدعم الأسر والتعافي».
متوسط سعر السولار
وسجل متوسط سعر السولار 5.56 دولار للجالون، أمس الأحد، وهو ما يقل قليلا فقط عن مستوى قياسي سجله الأسبوع الماضي بلغ 5.58 دولار، وفقا لجماعة تدافع عن حقوق قائدي المركبات.
ويشكل ذلك زيادة نسبتها 75% على أساس سنوي.
ولجأت إدارة بايدن لمخزونات النفط الطارئة، المسماة بالاحتياطي البترولي الاستراتيجي؛ للمساعدة في مواجهة أسعار الطاقة الآخذة في الارتفاع.
ويحتوي المخزون حاليا على 420 مليون برميل من النفط الخام على الرغم من عمليات السحب التي تمت مؤخرا.
وارتفعت أسعار النفط في التعاملات المبكرة، اليوم الإثنين، إذ أدى الطلب على الوقود في الولايات المتحدة، وشح الإمدادات وتراجع طفيف للدولار إلى دعم السوق، في الوقت الذي تستعد فيه شنجهاي لإعادة الفتح بعد إغلاق دام شهرين؛ ما أثار مخاوف بشأن تباطؤ حاد في النمو.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 82 سنتا إلى 113.37 دولار للبرميل، بحلول الساعة 0126 بتوقيت جرينتش، بينما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 69 سنتا، أو 0.6 % إلى 110.97 دولار للبرميل؛ مما زاد من مكاسب الأسبوع الماضي الصغيرة لكلا العقدين.
وقال ستيفن إينيس، الشريك الإداري في «إس.بي.آي» لإدارة الأصول: «يتم دعم أسعار النفط، حيث تظل أسواق البنزين شحيحة وسط طلب قوي يتجه إلى ذروة موسم القيادة في الولايات المتحدة».