اتساع رقعة انتشار جدري القرود حول العالم
اتسعت رقعة انتشار مرض جدري القرود حول العالم بعد ظهور إصابات جديد بالفيروس في الدنمارك وإسكتلندا وسويسرا والأرجنتين بالإضافة إلى النمسا في سيناريو كارثي عن إمكانية تحول المرض إلى جائحة.
جدري القرود
وبالتزامن مع إعلان السلطات الصحية في تلك الدول اكتشاف أولى الإصابات بداخلها، أعلنت البرتغال وإسبانيا تزايد الإصابات، ليصل مجموع الإصابات المسجلة في الساعات الأخيرة إلى 22.
وسجلت السلطات الصحية في البرتغال، اليوم الإثنين، 14 حالة مؤكدة جديدة بمرض جدري القردة، وبذلك يصل العدد الإجمالي للحالات المؤكدة إلى 37.
وفي إسبانيا المجاورة، سجلت السلطات الصحية في منطقة مدريد أربع حالات مؤكدة أخرى، الإثنين، ليرتفع الإجمالي إلى 34 إصابة. وهناك 38 حالة أخرى يشتبه إصابتها بجدري القردة في مدريد.
وأعلنت وزارة الصحة الدنماركية، تسجيل أول حالة إصابة وهي لرجل عاد من رحلة إلى إسبانيا.
وقال وزير الصحة ماجنوس هيونيكي في بيان: "لا تتوقع السلطات الصحية انتشار العدوى في الدنمارك، لكننا نتابع الموقف عن كثب للاستعداد لتطور محتمل في الإصابات".
وذكرت الوزارة أن الرجل يخضع للعزل حاليا وتتابع السلطات حالة المخالطين له.
كما أعلنت هيئة الصحة العامة في إسكتلندا أول حالة إصابة مؤكدة.
وقال نيك فين مدير إدارة علوم الصحة العامة في الهيئة: "نعمل مع مجالس الخدمة الصحية الوطنية وشركاء آخرين في إسكتلندا والمملكة المتحدة للتحقيق في مصدر هذه العدوى".
وأضاف: "يجري تحديد المخالطين عن قرب للحالة وتزويدهم بالمعلومات والمشورة الصحية".
سويسرا
وأعلنت السلطات الصحية في سويسرا تسجيل أول إصابة في كانتون برن.
وذكرت وكالة بلومبرج للأنباء أن السلطات في برن قالت إن مستشفى في جنيف أكد التشخيص السبت، مشيرًا إلى أن الشخص أصيب بالمرض في الخارج.
وأضافت السلطات أن المريض في العزل بالمنزل، موضحة أنه بدأت عملية تتبع المخالطين له.
وجدري القردة، الذي يظهر غالبًا في غرب ووسط أفريقيا، هو عدوى فيروسية تم رصدها لأول مرة في جمهورية الكونغو الديمقراطية في السبعينيات. وتشمل الأعراض الحمى والصداع والطفح الجلدي الذي يبدأ على الوجه وينتشر إلى باقي أجزاء الجسم.
ويقول العلماء إن تفشي المرض مؤخرا في أكثر من 14 دولة لا يتوطن بها أمر غير معتاد، وتم تسجيل أكثر من 100 حالة مؤكدة أو حالة اشتباه معظمها في أوروبا.