عبد الفتاح الجبالي: قرارات البنك المركزي تهدف إلى الحفاظ على القدرة الشرائية للعملة المصرية
أكد عبد الفتاح الجبالي رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية لمدينة الإنتاج الإعلامي، أن العالم الآن يمر بمشكلات غير مسبوقة من بطء في النمو الاقتصادي، وارتفاع معدلات التضخم والأسعار نتيجة الظروف الاستثنائية الحالية والتحديات العالمية، ومن بينها الآثار السلبية لتداعيات فيروس كورونا، والأزمة الروسية الأوكرانية التي أحدثت العديد من الصدمات الاقتصادية، ولم تكن مصر والجهاز المصرفي بمعزل عن هذه الأحداث.
جاء ذلك خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر العلمي الذي نظمته الأكاديمية الدولية للهندسة وعلوم الإعلام، بمدينة الإنتاج الإعلامي تحت عنوان «الخدمات البنكية في ظل ابتكارات التكنولوجيا المصرفية.. الفرص والتحديات»، الذي عقد تحت رعاية رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية لمدينة الإنتاج الإعلامي، وبحضور كل من الدكتور عادل عبد الغفار رئيس المؤتمر مدير الأكاديمية، وبول أنطاكي رئيس مجلس إدارة شركة بريميوم إنترناشيونال لخدمات التمويل، والدكتور طارق محمد حسين نائب رئيس المؤتمر عميد شعبة إدارة الأعمال بالأكاديمية، ومجدي عبد القادر رئيس لجنة العقود التجارية بوزارة التعليم العالي، وحضره عدد من الأساتذة وخبراء الاقتصاد والأكاديميين وممثلي الجهات الحكومية والمصرفية.
وأشار الجبالي إلى أن القرارات التي اتخذها البنك المركزي الأخيرة برفع سعر الفائدة كانت تهدف إلى الحفاظ على القدرة الشرائية للعملة المصرية.
كما أكد أنه فى ظل العولمة المالية، وانفصام العلاقة بين حركة التجارة الدولية وحركة رؤوس الأموال، أدى ذلك إلى تغيير النظام التقليدي للنظم المصرفية، وأصبحت المعاملات المالية تتم خارج إطار البنوك المركزية، الأمر الذي أحدث مزيدًا من الارتباك لدى صانع القرار المالي والمصرفي.
وتطرق رئيس مجلس إدارة المدينة، إلى عدد من المشكلات الاقتصادية التي تطفو على الساحة في الفترة الحالية، ومدى قدرة الجهاز المصرفي على التعامل مع هذه المشكلات، ومنها ظهور العملات الرقمية، التي تسببت في العديد من المشكلات كونها عملة افتراضية لا يمكن رصد تحركاتها.
كما ألقى الجبالي الضوء على ظاهرة «المستريحون الجدد» المنتشرة منذ عدة عقود في مصر، والتي لم تقتصر على فئة بعينها، بل شملت العديد من الفئات الاجتماعية المختلفة.
ومن جهته أكد الدكتور عادل عبد الغفار، رئيس المؤتمر، أهمية المؤتمر الذي يعد أحد مسارات مسألة الشمول المالي والتكنولوجيا المصرفية، آملًا أن يصدر المؤتمر توصيات قابلة للتنفيذ.
وفي كلمته بهذه المناسبة، أكد بول أنطاكي رئيس مجلس إدارة شركة بريميوم إنترناشيونال لخدمات التمويل، أن ثورة الاتصالات التي بدأت في ثمانينيات القرن الماضي، نتج عنها هذا التقدم التكنولوجي المذهل الذي نعيشه الآن، والذي وصل إلى قطاع المال والأعمال، بعد أن عاش فترة طويلة من الثبات، وأن التكنولوجيا المالية أصبح لها تأثير كبير في التعامل المالي بين المستهلك والتاجر.
وأشار إلى ما طرأ من تغيير على البنية التكنولوجية في مصر، رغم التحديات وضع مصر ضمن البلاد الواعدة في المجال التكنولوجي، حيث إن الأرقام تشير أن 43% من الشعب المصري يتعامل مع الإنترنت، و97% من الشعب يمتلك هواتف ذكية، و3 ملايين طالب يعتمدون على الدراسة التكنولوجية، مضيفًا: إنه من المهم التغلب على التحديات والعقبات، التي قد تواجهنا سواء البشرية، أو العقبات الأخرى التي تقاوم التغيير بالمؤسسات المالية، حتى تقدم خدمات متكاملة وفقًا للتكنولوجيا المصرفية.