رئيس التحرير
عصام كامل

5 تريليونات دولار تبخرت من ثروة الأمريكيين.. و800 مليار طارت من جيوب المليارديرات

أمريكا
أمريكا

نقلت «بلومبيرج» تقديرات «جيه بي مورجان تشيس» بأن صافي الثروة الجماعية للأمريكيين قد انخفض بنحو 5 تريليونات دولار على الأقل منذ بداية 2022، وقد يصل الرقم إلى 9 تريليونات دولار بنهاية العام.

تأتي هذه البيانات بعد أن أفاد الاحتياطي الفيدرالي بارتفاع صافي ثروة الأمريكيين بمعدل مذهل قدره 38.5 تريليون دولار إضافية من بداية عام 2020 وحتى نهاية العام الماضي، حتى في ظل التحديات التي واجهتها العائلات والشركات من ويلات «كورونا»؛ ما رفع صافي الثروة الجماعية للأسر إلى مستوى قياسي بلغ 142 تريليون دولار.

«صدمة الثروة»

حتى الآن، يتحمل أغنى الأمريكيين العبء الأكبر، حيث انخفضت ثروات المليارديرات منهم بنحو 800 مليار دولار، مع خسائر حادة في الأسهم والعملات المشفرة والأصول المالية الأخرى.

لكن أسعار الفائدة المرتفعة بدأت أيضًا بزعزعة سوق الإسكان حيث يوجد الجزء الأكبر من ثروة الأسر ذوي الطبقة المتوسطة والعاملة. فعلى مدى العقد الماضي، أضاف سوق العقارات القوي 18 تريليون دولار من القيمة السوقية إلى تقييمات المنازل التي يشغلها مالكوها. ووصف الاقتصاديون في بنك «جيه بي مورجان» الأمر بأنه يرقى إلى «صدمة الثروة» التي من المقرر أن تعرقل النمو في العام المقبل».

وبحسب التقرير، انخفض مؤشر «بلومبيرج» للمليارديرات، وهو مقياس يومي لثروة أغنى 500 شخص في العالم، بمقدار 1.6 تريليون دولار منذ ذروته في نوفمبر الماضي. وقاد الأمريكيون هذا الانخفاض بخسارة 797 مليار دولار.

«تيسلا» و«أمازون» على رأس القائمة

وربما كان أغنى شخص في العالم، ومالك شركة «تيسلا» إيلون ماسك على رأس القائمة، حيث نزفت ثروته 139.1 مليار دولار، أو 41% من قيمتها منذ تلك الفترة بعد أن تجاوزت 340 مليار دولار لوقت قصير.

كما فقد مؤسس شركة «أمازون» جيف بيزوس، ثاني أغنى شخص في العالم، 82.7 مليار دولار، أو 39% من ذروة ثروته كذلك.

اتساع الفوارق

وفي حين أن خسائر الثروة بين أغنى 0.001% من السكان تقلل من عدم المساواة، إلا أن ذلك لن يكون مريحًا لمعظم الأشخاص الذين ينتابهم باستمرار قلق اتساع الفوارق في الولايات المتحدة.

وقالت رينا أجاروال، مديرة مركز «بساروس للأسواق والسياسات المالية» في جامعة جورج تاون: «بالمعنى النسبي، سيؤدي ذلك إلى تقليل عدم المساواة قليلًا، ولكن بالمطلق، سيعاني الجميع». معتبرة أن الأسواق الهابطة ستخلق مشاكل للاقتصاد الأوسع، وبأنه كان هناك حاجة إلى بعض التصحيح ولكن هذا تصحيح ضخم جدًا، ولا يتوقف. «بلومبيرج».

الجريدة الرسمية