أسعار النفط ترتفع في التعاملات المبكرة
ارتفعت أسعار النفط في التعاملات المبكرة إذ أدّى الطلب على الوقود في الولايات المتحدة، وشحّ الإمدادات وتراجع طفيف للدولار إلى دعم السوق في وقت تستعد شانغهاي لإعادة الفتح بعد إغلاق دام شهرين، ما أثار مخاوف بشأن تباطؤ حادّ في النمو.
ارتفعت العقود الآجلة لخام "برنت" 82 سنتاً إلى 113,37 دولاراً للبرميل بحلول الساعة 01:26 بتوقيت جرينتش، بينما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 69 سنتاً، أو 0,6 في المئة إلى 110,97 دولارات للبرميل، ما زاد من مكاسب الأسبوع الماضي الصغيرة لكلا العقدين.
دعم أسعار النفط
وقال الشريك الإداري في (إس.بي.آي) لإدارة الأصول ستيفن إينيس: "يتم دعم أسعار النفط حيث تظلّ أسواق البنزين شحيحة وسط طلب قوي يتجه إلى ذروة موسم القيادة في الولايات المتحدة".
وأضاف: "المصافي عادة ما تكون في وضع تكثيف لتلبية الاحتياجات الكبيرة للسائقين الأميركيين في محطات الوقود".
يبدأ موسم ذروة القيادة في الولايات المتحدة تقليدياً في عطلة نهاية الأسبوع ليوم الذكرى في نهاية مايو، وينتهي في عيد العمال في سبتمبر.
ارتفاع أسعار الوقود
قال محللون إنّه رغم المخاوف من ارتفاع أسعار الوقود الذي يحتمل أن يقلل الطلب، فقد ارتفعت بيانات التنقل من شركتي "توم توم و"جوجل" في الأسابيع الأخيرة، ما يدل على أنّ المزيد من الناس كانوا على الطرق في أماكن مثل الولايات المتحدة.
وقال محللو "إيه.إن.زد" في مذكرة "البيانات عالية التردد تشير إلى استمرار الطلب في النمو".
كما أدّى تراجع الدولار الأمريكي إلى ارتفاع أسعار النفط، حيث أدّى ذلك إلى جعل النفط الخام أرخص للمشترين الذين يحملون عملات أخرى.
الحدّ من مكاسب السوق
ومع ذلك، تمّ الحدّ من مكاسب السوق بسبب المخاوف بشأن جهود الصين لمكافحة كورونا من خلال عمليات الإغلاق، حتى مع إعادة افتتاح شانغهاي في الأوّل من حزيران.
أضرّ الإغلاق في الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم، بالإنتاج الصناعي والبناء ما دفع إلى اتخاذ خطوات لدعم الاقتصاد منها خفض معدل الرهن العقاري أكبر من المتوقع يوم الجمعة الماضي.
كما أدّى عدم قدرة الاتحاد الأوروبي على التوصل إلى اتفاق نهائي بشأن حظر النفط الروسي لغزو أوكرانيا، والذي تسميه موسكو "عملية خاصة" إلى الحيلولة دون ارتفاع أسعار النفط على نحو أكبر بكثير.