خبراء صحة: جدري القرود لن يصبح وباء جديدا مثل كورونا
استبعد خبراء صحة احتمالَ أن تتحوَّل عدوى جدري القرود إلى وباء كورونا جديد، بما يعيد إلى الأذهان ما شهده العالم من هلع وإغلاقات واسعة.
وقالت منظمة الصحة العالمية: إنه تم حتى السبت الماضي تأكيد نحو 92 إصابة بجدري القرود، كما أن هناك إصابات أخرى يجري التحقق منها في 12 دولة.
ودق مسئولو المنظمة ناقوس الخطر بشأن ارتفاع عدد الإصابات بجدري القرود في أوروبا ومناطقَ أخرى، وهو نوع من الإصابة الفيروسية الأكثر شيوعًا في غرب ووسط القارة الأفريقية.
لكن في المقابل، قال الدكتور دانيال باوش، عضو الجمعية الأمريكية لطب المناطق الحارة والصحة العامة: إن جدري القرود هو مرض ينتقل عبر ملامسة أنواع من القوارض الصغيرة في أفريقيا، و"لا يمكن انتقاله عبر البشر إلا في حالات قليلة".
وأضاف: "من الممكن أن ترتفع الإصابات به لكن لن يكون لدينا آلاف الحالات أو عشرات الآلاف من الإصابة بفيروس جدري القرود.. هذا ليس شيئًا يجب أن يقلق عامة الناس بشأنه.. نحن بحاجة إلى المزيد من التحقق وإلى الحد من انتقاله وحماية الناس. لكنه لن يكون كوفيد-19 القادم".
ويرتبط هذا المرض بالجدري ولكنه عادة ما يكون أخف لا سيما سلالة غرب أفريقيا من الفيروس التي تم رصدها في إصابة بالولايات المتحدة، والتي يبلغ معدل الوفيات الناجمة عنها نحو واحد في المائة، وقال المسؤول: إن معظم الناس يشفون تمامًا في غضون ما يتراوح بين أسبوعين وأربعة أسابيع.
ولا ينتقل الفيروس بسهولة مثل فيروس سارس-كوف-2 الذي حفز جائحة كوفيد-19 على مستوى العالم، ويعتقد الخبراء أن التفشي الحالي لمرض جدري القرود ينتشر من خلال الاحتكاك المباشر بجلد شخص مصاب بطفح جلدي نشط، وقال الخبراء: إن ذلك من شأنه أن يسهل احتواء انتشاره بمجرد تحديد الإصابة.