طالبت باحترام ملك الأردن.. الملكة نور تعلق على قرار تقييد حركة الأمير الحسين
طالبت الملكة نور، أرملة ملك الأردن الراحل الحسين بن طلال ووالدة الأمير حمزة بن الحسين بـ«التهدئة واحترام الإرادة الملكية» في تعليق جديد لها عقب قرار العاهل الاردني تقييد حركة ابنها الأمير الحسين.
الملكة نور
واعتبرت الملكة نور أن المجلس الذي تم تشكيله وفقا لقانون الأسرة المالكة «يخالف الدستور» الأردني لعام 1952، مبينة بأن «الحق في التمثيل هو المفتاح».
وقالت الملكة نور في تغريدة عبر «تويتر»: «يجب علينا جميعًا التزام الهدوء واحترام سيادة جلالة الملك لما فيه خير الشعب الأردني واستقراره».
وتابعت: «وفقًا للخبراء القانونيين، فإن المجلس الذي تم تشكيله وفقًا لقانون الأسرة المالكة لعام 1937 يعد انتهاكًا لدستور الأردن لعام 1952، والحق في التمثيل هو المفتاح».
وأكدت الملكة نور في تغريدة أخرى، أنه «لم يتم إرسال أي مرافعات أو إجراءات أو مداولات قانونية إدارية إلى المستشار الهاشمي بعد تكليف الحسن».
وكان الديوان الملكي الأردني، قد أعلن يوم الخميس الماضي، تقييد اتصالات ولقاءات الأمير حمزة بن الحسين الأخ غير الشقيق لعاهل البلاد الملك عبدالله الثاني.
ووفق الديوان الملكي، فقد «صدرت الإرادة الملكية بالموافقة على توصية المجلس المشكّل بموجب قانون الأسرة المالكة، بتقييد اتصالات الأمير حمزة وإقامته وتحركاته».
إزاء ذلك وجه عاهل البلاد الملك عبدالله الثاني رسالة مطولة للشعب الأردني، يوضح فيها ملابسات ما يعرف بـ«قضية الفتنة».
العاهل الاردني
وجاء في الرسالة: «لا يزال أخي حمزة يتجاهل جميع الوقائع والأدلة القاطعة، ويتلاعب بالحقائق والأحداث لتعزيز روايته الزائفة، وللأسف، يؤمن أخي حقا بما يدعيه، والوهم الذي يعيشه ليس جديدا، فقد أدركت وأفراد أسرتنا الهاشمية، ومنذ سنوات عديدة، انقلابه على تعهداته وتصرفاته اللامسؤولة التي تستهدف بث القلاقل، غير آبهٍ بتبعاتها على وطننا وأسرتنا».
وأضاف الملك في الرسالة: «فما يلبث أن يتعهد بالعودة عما هو عليه من ضلال، حتى يعود إلى الطريق التي انتهجها منذ سنوات؛ يقدم مصالحه على الوطن بدلًا من استلهام تاريخ أسرته وقيمها، ويعيش في ضيق هواجسه بدلا من أن يقتنع برحابة مكانته ومساحة الاحترام والمحبة والعناية التي وفرناها له، يتجاهل الحقائق، وينكر الثّوابت، ويتقمص دور الضّحية».
وتابع الملك: «لقد مارست، خلال الأعوام السابقة، أقصى درجات التسامح وضبط النفس والصبر مع أخي، التمست له الأعذار على أمل أنه سينضج يوما، وأنني سأجد فيه السند والعون في أداء واجبنا لخدمة شعبنا الأبي وحماية وطننا ومصالحه، صبرت عليه كثيرا، لكن خاب الظّن مرة تلو المرة».
قضية الفتنة
وأشار إلى أن «قضية الفتنة في نيسان من العام الماضي، لم تكن بداية لحالة ضلال حمزة، فقد اختار الخروج عن سيرة أسرته منذ سنين طويلة، حيث ادّعى أنه قبل قراري الدستوري بإعادة ولاية العهد إلى قاعدتها الدستوريّة الأساس، ولكن أظهرت كلّ تصرّفاته منذ ذلك الوقت غير ذلك، حيث انتهج سلوكا سلبيا، بدا واضحا لكلّ أفراد أسرتنا، وأحاط نفسه بأشخاص دأبوا على ترويج معارضة القرار من دون تحريك ساكن لإيقافهم».
وبين الملك عبدالله الثاني بأن الأمير حمزة «استمر في تصرفاته المسيئة لي ولتاريخ أسرته ومؤسسات الدولة التي تقدم كل أشكال الدعم والعون له ولغيره، وبالرّغم من ذلك، اخترت أن أغض النّظر عله يخرج من الحالة التي وضع نفسه فيها؛ فهو أخي في كل حين، لكنه فضل على الدوام أن يعامل الجميع من حوله بشك وجفاء، مواصلًا دوره في إثارة المتاعب لبلدنا، ومبررًا عجزه عن خدمة وطننا وتقديم الحلول الواقعية لما نواجه من تحديات، بأنه محارَب ومستهدف».