دراسات حذرت من الجائحة.. 4 سيناريوهات كارثية لتفشي جدري القرود بعد انتشاره في 14 دولة
رجحت تقارير 4 سيناريوهات كارثية لتفشي مرض جدري القرود فيما يشبه مؤامرة بيولوجية تهدد البشرية بشكل جائحة عالمية جديدة بالتزامن مع نهاية فيروس كورونا كوفيد-19.
جدري القرود
ومع اتساع رقعة المرض مؤخرًا في العديد من دول العالم، والإجراءات الاحترازية التي بدأت الأنظمة الصحية في اتخاذها، لمواجهة المرض، فإن العودة قليلًا إلى الوراء، تكشف أن ظهور المرض لم يكن مفاجأة للبعض؛ حيث تم نشر سيناريوهات انتشاره؛ بل وتوقعات بتاريخ ظهوره أيضًا.
الرواية السابقة ليست خيالية؛ بل تم تسجيلها ونشرها على العديد من المواقع، وفقًا لدراسات معلنة، في أكبر الفعاليات العالمية، وصدرت تصريحات حولها من شخصيات عالمية بارزة، توقعت ظهور وباء جديد في غضون فترة قليلة، بعد نجاح العالم في السيطرة على جائحة «كورونا»، والتعايش معها أيضًا.
تحذيرات بيل جيتس من رعب الجدري
فعلى سبيل المثال، حذّر رجل الأعمال الأمريكي الشهير بيل جيتس من هجوم مروّع لمرض الجدري، وطالب قادة العالم بالاستعداد لمواجهة هذا الوباء الجديد.
وأشار جيتس، في تصريحات نشرتها وسائل الإعلام العالمية في التاسع من نوفمبر الماضي، إلى أن «الحكومات يتعين عليها الاستعداد للأوبئة المقبلة، وهجمات الجدري المروعة، من خلال استثمارات مليارات الدولارات في الأبحاث والتنمية».
وطالب جيتس، رئيس مجلس إدارة شركة مايكروسوفت، بتشكيل فرقة عمل تابعة لمنظمة الصحة العالمية، لمواجهة الأوبئة المستقبلية، وأشار إلى أن هذا الأمر سيكلف مليارات الدولارات كي يؤدي دوره بالفاعلية المطلوبة.
الولايات المتحدة وبريطانيا
وقال جيتس: إنه في الوقت الذي سيكون فيه البحث مكلفًا للغاية، فإنه يمكن أن يؤدي إلى اكتشافات أخرى، تقضي تمامًا على الإنفلونزا، ونزلات البرد المتعارف عليها، وطالب دولًا مثل الولايات المتحدة وبريطانيا بإنفاق عشرات المليارات من الدولارات، لتمويل البحث.
وتابع: «أتمنى في غضون 5 سنوات أن أتمكن من تأليف كتاب بعنوان: «نحن جاهزون لمواجهة الأوبئة المقبلة»، ولكن هذا الأمر سوف يكلف عشرات المليارات من الدولارات، وسوف تكون الولايات المتحدة والمملكة المتحدة جزءًا من التمويل».
دراسة كارثية حول جدري القرود
وفي سياق متصل، أظهرت دراسة أجرتها مؤسسة أمريكية متخصصة في متابعة التهديدات البيولوجية بالتعاون مع مؤتمر ميونيخ للأمن في مارس 2021، وصدرت نتائجها في نوفمبر الماضي، إمكانية تحول مرض «جدري القرود» إلى وباء عالمي، ووضعت موعدًا متوقعًا لظهوره وانتشاره، إضافة إلى 4 سيناريوهات لضحاياه المحتملين.
وأشارت مؤسسة «NTI Global Biological Policy and Programs» التي تتخذ من الولايات المتحدة مقرًا لها، إلى أنها أجرت الدراسة بالتعاون مع مؤتمر ميونيخ للأمن، لوضع خطة واستراتيجية لمنع تفشي التهديدات البيولوجية، وكيفية مواجهتها، وأسفرت تلك الدراسة عن ورقة بحثية منشورة على موقع المؤسسة الأمريكية منذ نوفمبر 2021.
4 سيناريوهات لتفشي جدري القرود
ووفقًا لملخص الدراسة، فإن الفترة التي سيهاجم فيها مرض «جدري القرود» العالم ستكون من 15 مايو إلى 5 يونيو.
ووفقًا للسيناريو الأول، فإن المرض سوف ينتشر في تلك الفترة، وسيؤدي إلى إصابة 1421 شخصًا، و4 وفيات فقط، ولن تكون هناك حاجة إلى إصدار تحذيرات على الصعيد العالمي في التعامل معه.
أما السيناريو الثاني، الذي حددت الدراسة توقيته في العاشر من يناير 2023، فإنه يشير إلى انتشار مرض جدري القرود في 83 دولة، وسيؤدي إلى إصابة 70 مليون شخص، و1.3 مليون وفاة، ما يستدعي نشر لقاحات مضادة للمرض، وسيكون لانتشاره تأثير في سلاسل الإمداد العالمية.
وبحسب السيناريو الثالث، في 10 مايو 2023، فإن عدد المصابين بجدري القرود سيصل إلى 480 مليون حالة، و27 مليون وفاة.
ووفقًا للسيناريو الرابع، والمحدد بالأول من ديسمبر 2023، فإن عدد الإصابات سيصل إلى 3.2 مليار إصابة، والوفيات إلى 271 مليون شخص.
وأكدت الدراسة أن التسلسل الجيني لمرض جدري القرود سوف يحتوي على متحورات، تجعلها مقاومة للقاحات الموجودة بالفعل في العالم، في سيناريو مشابه للوضع بالنسبة لوباء كورونا.
وبعد ان وصل عدد الدول التي أبلغت عن ظهور مرض جدري القرود إلى 14 دولة وتحذير شخصيات عالمية من المرض والتي كان ابرزها الرئيس الامريكي جو بايدن الذي اعلن ان مرض جدري القرود يدعو للقلق يبدو ان سيناريوهات جدري القرود الكارثية بدء تنفيذها بالفعل.