القصة الكاملة للطفلة حنين ضحية زفة بورسعيد.. طلقة طائشة تحول الفرح لمأتم.. والنيابة: فعل إجرامى يدمي القلوب
ما بين التصفيق والفرحة فى حفل زفاف بمحافظة بورسعيد خرجت طلقات من سلاح نارى حولت الاجواء الى صراخ وعويل بعدما اصبت الطفلة حنين بطلق نارى وسقطت داخل شرفة شقتها.
دقائق وكانت الشرطة تعج بالمكان وصافرات سيارات الاسعاف تدوى ولا صوت يعلو فوق الصراخ وتحول الفرج الى مأتم وسط جهود من الشرطة للبحث عن الفاعل وسؤال شهود العيان واسرة المجنى عليها.
تلقت النيابة العامة بلاغا من والد الطفلة المجني عليها حنين -البالغة من العمر عشر سنوات- بإصابتها بعيارٍ ناريٍّ خرطوش أثناء وقوفها بشرفة المنزل تشاهد احتفال بزفاف، حيث أطلق أحد المحتفلين عيارًا ناريًّا فأصابها به، وقد تزامن ذلك مع ما رصدته وحدة الرصد والتحليل بإدارة البيان بمكتب النائب العام من تداول نبأ الحادث بمواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الإخبارية المختلفة، فتولت النيابة المختصة التحقيقات.
إذ انتقلت النيابة العامة إلى المستشفى لسماع شهادة الطفلة المجني عليها، والتي شهِدَت بغيابها عن الوعي خلالَ مشاهدتها مجريات الزفاف.
وسألت النيابة العامة والدَها فحدَّد شخص مَن أطلق العيار الذي أصاب ابنتَه من بينِ صبيةٍ كانوا بالزفاف، وبطلب تحريات الشرطة أسفرت عن تحديد شخص المتهم فأُلقي القبض عليه وبحوزته سلاحٌ ناريٌّ وظرفٌ فارغ لذخيرة من ذات العيار، فاستجوبته النيابة العامَّة فيما نُسب إليه من اتهامات، وأمرت بحبسه احتياطيًّا أربعة أيام على ذمة التحقيقات.
كما تلقت النيابة العامة أولَ أمس نبأ وفاة المجني عليها إِثْر تدهور حالتها الصحية، فندبت الطبيب الشرعي لإجراء الصفة التشريحية على جثمان المتوفاة، وصرَّحت بدفنه عقب ذلك، وجارٍ استكمال التحقيقات، وقد وجَّه المستشار حمادة الصاوى النائب العام بسرعة إنجازها وإعداد الأوراق للتصرف.
وتشير النيابة العامة إلى أنَّ هذه الواقعة ليست الأولى من نوعها، وأنَّ هذا السلوك لا يندرج بأيِّ حال تحت مظاهر الاحتفال، بل هو فعلٌ إجراميٌّ يُدْمِي القلوبَ حزنًا، وينقلب معه الفرح كربًا، ويُصيب ذوي المقتول بالفاجعة، ويضع القاتلَ تحت المساءلة القانونية، ويُفضي به إلى العقاب.
ولذلك فإن النيابة العامة تُهيب بالكافة إلى الامتناع التامِّ عن هذا السلوك الذي في حقيقته يُشكّل عدةَ جرائم معاقب عليها قانونًا، وتؤكد أنها ستتصدى بكل حزم إلى هذه الجرائم لملاحقة مرتكبيها وتقديمهم إلى المحاكمة الجنائية العاجلة.
من جانبها قالت جدة الطفلة، إن دماء حنين سالت على الكتب المدرسية التي كانت تذاكر بها، والتي تركتها لتشاهد زفة الفرح من بلكونة المنزل، مؤكدة أن الصغيرة لم تكن تعلم أن المجرمين سوف يطلقون الخرطوش على البلكونة التي تتواجد بها حتى تتعرض لهذه الإصابة الخطيرة، وتفقد حياتها متأثرة بها.
وبدورها أوضحت والدة الطفلة حنين ضحية كواليس وقوع الحادث قائلة: “ أثناء تواجد ابنتها فى المنزل سمعت صوت مرور زفة فى الشارع فجرجت على الفور الى شرفة الشقة لمشاهدة وبعد دقائق سمعت صوت صراخها توجهت لرؤيتها لقيتها غرقانه فى دمائها وسماع صوت طلقات نارية ".
واضافت الام المكلومة: “ اسؤعت لغسل وجهها فى ولكنها لاحظت اثار الطلقات في وجهها وكله مخرم ونازل منه دم كتير، فاسرعت بها الى المستشفى لانقاذ ”.
عقوبة القتل
ونصت المادة 233 من قانون العقوبات على: من قتل أحدا عمدا بجواهر يتسبب عنها الموت عاجلا أو آجلا يعد قاتلا بالسم أيا كانت كيفيةاستعمال تلك الجواهر ويعاقب بالإعدام.
كما نصت المادة 234 على: من قتل نفسا عمدًا من غير سبق إصرار ولا ترصد يعاقب بالسجن المؤبد أو المشدد.
ومع ذلك يحكم على فاعل هذه الجناية بالإعدام إذا تقدمتها أو اقترنت بها أو تلتها جناية أخرى، وأما إذا كان القصد منها التأهب لفعل جنحةأو تسهيلها أو ارتكابها بالفعل أو مساعدة مرتكبيها أو شركائهم على الهرب أو التخلص من العقوبة فيحكم بالإعدام أو بالسجن المؤبد
وتكون العقوبة الإعدام إذا ارتكبت الجريمة تنفيذًا لغرض إرهابي.
وتحدثت المادة 235 عن المشاركين في القتل، وذكرت أن المشاركين فى القتل الذي يستوجب الحكم على فاعله بالإعدام يعاقبون بالإعدام أوبالسجن المؤبد.