اليابان تتخلى عن نهج التهدئة وتتحول إلى سياسة الردع
ذكرت شبكة السي أن أن الأمريكية، في تقرير أعدته مؤخرا، أن الحكومة اليابانية، بدأت في التخلي عن نهج التهدئة السلمي الذي انتهجته في أعقاب الحرب العالمية الثانية والتحول إلى سياسة الردع بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا وتصاعد التهديد الصيني.
الحزب الحاكم في اليابان
وقدم أعضاء الحزب الحاكم في اليابان اقتراحًا برفع ميزانية الدفاع من 1% إلى 2%، خلال الشهر الماضي، بما يتماشى مع زيادة القدرات العسكرية لأعضاء حلف شمال الأطلسي "الناتو"، وتطوير ”قدرات الهجوم المضاد“، حسبما تناول تقرير السي أن أن.
وقالت شبكة سي إن إن في تقريرها الذي جاء بعنوان "اليابان تتخلى عن نهج التهدئة مع تزايد الخطر الصيني، إن تلك تلك الخطوة التي أقدمت عليها اليابان مؤخرا تنذر بتغييرات كبيرة في الموقف السلمي لليابان، لكن طوكيو لا تستثمر فقط في الدفاع عنها، بل تستخدم الدبلوماسية لتقوية علاقاتها في المنطقة وخارجها.
وفي هذا السياق يتوجّه الرئيس الأمريكي جو بايدن، اليوم الأحد، إلى اليابان، المحطة الثانية من رحلته الهادفة إلى تعزيز الريادة الأمريكية في آسيا.
ويسعى الرئيس الأمريكي إلى تعزيز ريادة بلاده، بمواجهة صعود نفوذ الصين والتهديد النووي الذي تمثله كوريا الشمالية.
محادثات في كوريا الجنوبية
ويغادر بايدن كوريا الجنوبية حيث أجرى سلسلة اجتماعات مع الرئيس المنتخب حديثًا يون سوك-يول ناقشا خلالها مسألة التدريبات العسكرية الموسعة في مواجهة تهديدات الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج-أون.
وفي وقت حذر مسؤولون من كلا البلدين من أن كيم قد يثير التوتر من خلال تجربة سلاح نووي أثناء وجود بايدن في المنطقة، قال الرئيس الأمريكي: إن "على الدول الديمقراطية الحليفة تعميق العلاقات".
منافسة عالمية بين الديمقراطيات
وفي مؤتمر صحفي مشترك مع يون، تحدث بايدن عن "منافسة عالمية بين الديمقراطيات والأنظمة الاستبدادية"، قائلا: إن منطقة آسيا والمحيط الهادئ تشكل ساحة معركة رئيسية.
وفي حين أن الصين هي المنافس الرئيسي للولايات المتحدة في هذا الصراع، ألقى بايدن الضوء على التحدي الذي تمثله روسيا عندما وقّع على مساعدات بقيمة 40 مليار دولار، في وقت متأخر السبت، لمساعدة أوكرانيا في مواجهة روسيا.
وفي اليابان، يلتقي بايدن رئيس الوزراء فوميو كيشيدا والامبراطور ناروهيتو الاثنين قبل قمة رباعية تعقد، الثلاثاء المقبل، وتجمع قادة أستراليا والهند واليابان والولايات المتحدة.
مبادرة أمريكية للتجارة الإقليمية
وغدا الإثنين، أيضًا يكشف بايدن النقاب عن مبادرة أمريكية رئيسية جديدة للتجارة الإقليمية هي الإطار الاقتصادي لازدهار منطقة المحيطين الهندي والهادئ.
وقال بايدن ويون في بيان، السبت الماضي، إنه بالنظر إلى التهديد المتواصل من جانب كوريا الشمالية "اتفقا على بدء مناقشات لتوسيع نطاق وحجم التدريبات العسكرية المشتركة والتدريب في شبه الجزيرة الكورية وحولها".
ويأتي التعزيز المحتمل للتدريبات العسكرية المشتركة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية ردًا على التجارب النووية لكوريا الشمالية هذا العام.