تزايد دعوات وقف إطلاق النار.. آخر تطورات الحرب الروسية الأوكرانية
أفادت صحيفة ”نيويورك تايمز“ الأمريكية بأنه في الوقت الذي وقع فيه الرئيس جو بايدن، على حزمة مساعدات بقيمة 40 مليار دولار لأوكرانيا، تستعد البلاد لحرب استنزاف مطولة في مناطقها الشرقية، وتتزايد الدعوات لضرورة وقف إطلاق النار على الفور.
وقالت الصحيفة إن ”ذلك يأتي بعدما أقر الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، في حديثه بالذكرى الثالثة لتنصيبه كرئيس بأن الصراع سيتطلب في نهاية المطاف حلًا دبلوماسيًا.
وأضافت أنه ”من المقررأن تدخل في شهرها الرابع، ومع اقتراب الصراع من طريق مسدود، والقتال بين الجانبين في منطقة دونباس، تصاعدت الدعوات لوقف إطلاق النار، إلى جانب أسئلة حول ما يمكن أن يشكل انتصارًا، أو على الأقل نتيجة مناسبة لأوكرانيا“.
وتابعت أنه ”رغم رفض كييف للاقتراحات الألمانية والفرنسية والإيطالية لوقف إطلاق النار، باعتبارها أنانية وسيئة التوقيت، إلا أنه في الوقت الحالي، يصر البعض في أوكرانيا على أن النتيجة الوحيدة التي ستلتزم بها هي استعادة كل الأراضي التي فقدتها لروسيا منذ 1991، عندما نالت استقلالها عن الاتحاد السوفيتي“.
وأوضحت أن ”ذلك سيشمل كلا من دونباس بالكامل وشبه جزيرة القرم، التي ضمتها روسيا في 2014، لكن زيلينسكي ألمح إلى أنه سيقبل الوضع السابق قبل الحرب“.
وقالت: ”يأتي ذلك في وقت يؤكد فيه الدبلوماسيون الغربيون أن هذا الأمر يعود لأوكرانيا لتقرره، وأنه بالنسبة لزعماء أوروبا الشرقية ودول البلطيق، يجب أن تتضمن التسوية السلمية الدائمة وإنهاء الصراع نصرًا عسكريًا ساحقًا يضع حدًا لرئاسة بوتين، حيث إن أي شيء أقل من رحيله سيكون مجرد تمهيد الطريق للحرب المقبلة، رافضين في الوقت نفسه اقتراحات برلين وباريس وروما لإغراء بوتين بالعودة إلى طاولة المفاوضات“.
وفي مقابلة مع ”نيويورك تايمز“، قالت رئيسة الوزراء الإستونية، كاجا كلاس، إنه ”لا يمكن أن يكون السلام هو الهدف النهائي. لا أرى إلا الحل على أنه انتصار عسكري يمكن أن ينهي هذا نهائيًا، وأيضًا معاقبة المعتدي على ما فعله. وبخلاف ذلك، سنعود إلى حيث بدأنا“.