رئيس التحرير
عصام كامل

مصنعي الأسمنت: توقعات بتراجع الأسعار والفحم يمثل 60% من تكلفة الإنتاج

أحمد شيرين كريم
أحمد شيرين كريم

قال أحمد شيرين كريم،  رئيس مجلس إدارة شعبة مصنعي الاسمنت المصرية، انه وبرغم الظروف الصعبة التى تمر بها الدولة، والتحديات التى يمر بها الاقتصاد العالمى وليس الاقتصاد المصرى فقط بداية من أزمة جائحة كورونا، ونقص سلاسل الإمداد، والحرب الروسية الأوكرانية، وما يتبعه من تغيير فى سعر الصرف وصعوبة الاعتمادات وما تأثرت به صناعة الاسمنت من ارتفاع أسعار الخامات إلا أن الأسمنت موجود ومتوفر، مشيرا إلى ان سعر طن الاسمنت كان يتراوح من 1300 جنيه إلى 1400 جنيه، واليوم على سعره على أرض المصنع يصل السعر إلى 110 جنيهات ووراد أن يتراجع بشكل أكبر فى الفترة المقبلة.

صناعة الأسمنت 

وأضاف أحمد شيرين، فى تصريحات ببرنامج  " اللى بنى مصر " مع الإعلامية مروة الحداد،على راديو مصر، نعلم جيدًا أن صناعة الأسمنت المدخل الاساسى المستورد والمستخدم فى الصناعة هو الوقود " الفحم " الذى يمثل من 60 لـ 70 % من تكلفة طن الأسمنت، من عام طن الفحم كان يتراوح 50 ل 60 دولار اليوم من 300 إلى 350 دولار، تكلفة الكرافت الذى يصنع منه شيكارة الأسمنت مستورد وحدث به زيادة من 35 إلى 40 %، وكلها عوامل أثرت بدورها على زيادة أسعار الأسمنت.

وردًا على من يروجون لشائعات حول صناعة الأسمنت وأنه منتج محلى وخالى من الاستيراد أكد أحمد شيرين كريم ان هذا كلام غير صحيح، والحجر حتى يتم تحويله لاسمنت لابد من حرقه عن طريق استخدام 3 أنواع من الوقود المازوت أو الفحم أو الغاز الطبيعى، والدولة حظرت استخدام الغاز الطبيعى فى الصناعات الثقيلة وهو قرار منذ فترة طويلة، ومن مصلحة الدولة تصديره لتحقيق هوامش ربحية ودخل بالعملة الصعبة، والمازوت من المواد المقننة، وهناك أولويات لدى الدولة فى تلبية احتياجاتها الأساسية فى محطات الكهرباء، وأصبح الخيار المتاح هو الفحم، ولقد وجهت الدولة المصانع لاستخدام الفحم فى الصناعات الثقيلة وأكبر مصدر للفحم الولايات المتحدة الأمريكية، وروسيا وأوكرانيا، الأمر الذى يوضح أسباب ارتفاع سعره، وذلك بالإضافة إلى توقف عدد كبير من المصانع فى الصين وقت أزمة كورونا، وبعد عودة العمل تزايدت الطلب على الفحم ليرتفع سعره من 50 أو 60 دولار لتصل إلى 400 دولار.

أزمة كورونا 

وأشار إلى أنه قد عزز السوق وجود بعض المخزون لدى المصانع من الكلينكر أو الخام الاولى من الفحم وذلك منذ شهر يونيو أو يوليو الماضى، والشيكارة وحدها تكلفتها وصلت لـ10 % من تكلفة طن الاسمنت، ولكن بالنسبة للفحم وورق الكرافت المشكلة ليس فى ذلك بقدر ما يتمثل فى الخوف انه لو لم يتوافر ستكون الأسعار مرتفعة وخرافية. 
مؤكدا انه بالرغم من كل هذه الظروف والصعاب هناك اجتماعات مستمرة بقيادة رئاسة الوزراء، وجهاز حماية المنافسة، وهيئة التنمية الصناعية، وهناك شبه انعقاد دائم لهذه الجهات لمتابعة اسعار مواد البناء الأساسية الأسمنت والحديد، وصناعة الاسمنت بالكامل تعهدت ببذل كل ما فى وسعها ليكون الاسمنت متوافر، مؤكدا أنه لا يوجد مقاول فى يرغب فى اسمنت ولن يجده بل إن أى مصنع قادر على تلبية احتياجاته فورا.

الجريدة الرسمية