رئيس التحرير
عصام كامل

تحرك سري للأسرة الملكية ببريطانيا تجاه أوكرانيا

الأمير تشارلز يلتقي
الأمير تشارلز يلتقي اللاجئين خلال جولته في كندا

كشفت تقارير صحفية عن فتح العائلة الملكية البريطانية أبوابها سرا أمام اللاجئين الفارين من الحرب الروسية الأوكرانية.

وفر أكثر من 6 ملايين من أوكرانيا، وسط تقارير عن أن عددا من أولئك الفارين يستضيفهم أفراد من الأسرة الملكية، بحسب صحيفة "ديلي إكسبريس" البريطانية. 
وقرر عدد من أفراد الأسرة الملكية "القيام بواجبهم" بعدما تأثروا بمحنة الشعب الأوكراني. وزعمت مصادر أن أفراد الأسرة فتحوا أبوابهم، ولكنهم "يرغبون بشدة" في عدم الكشف عن الأمر. ومن غير المعروف أين يتم إيوائهم.

وقال متحدث باسم قصر بكنجهام لصحيفة "ذا صن" البريطانية: "تنظر العائلة المالكة في عدة سبل لتقديم مساعدة عملية ودعم".
وفي الوقت نفسه، أدى آخرون واجبهم بتقديم تبرعات مالية ضخمة ودعم الجمعيات الخيرية علانية.
وفي مارس، كشفت "ذا صن" عما قدمته الملكة إليزابيث الثانية "تبرعا سخيا" لجمعية خيرية تقدم مساعدات طوارئ مهمة للمقيمين الهاربين من الحرب الروسية. 

وقدمت الملكة إليزابيث مساهمة غير معلنة لمبادرة "النداء الإنساني لأوكرانيا" التابعة للجنة الطوارئ البريطانية لمواجهة الكوارث مع إجبار الأوكرانيين على الفرار من بلدهم الذي مزقته الحرب.

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع عبر الأمير تشارلز وكاميلا عن دعمهما عندما التقيا مع أبناء الجالية الأوكرانية في مونتريال خلال جولتهما في كندا. 

وتعاطف دوقة كورنوال مع عائلة أوكرانية فرت إلى كندا لكن تركت الأب ورائها للقتال، قائلة: "ندعمكم تمام".

وتحدثت كاميلا وأمير ويلز مع الأم وأطفالها عندما التقيا أبناء الجالية الأوكرانية في إحدى كاتدرائيات أوتاوا.
وأشاد القس فولوديمير كوشنير، عميد كاتدرائية القديسة صوفي الأوكرانية الأرثوذكسية في مونتريال، بدعم الأسرة الملكية للبلد الواقع في أوروبا الشرقية، حيث التقى الأمير وزوجته، ودوق ودوقة كامبريدج مع الأوكرانيين الذين يعيشون في المملكة المتحدة. 

وتركت أولها رودينكو منزل عائلتها في لوتسك في مارس، وسافرت مع ولديها ستانيسلاف (16 عاما)، ولوكيان (9 أعوام)، ليصلوا إلى بر الأمان في كندا، في حين بقى زوجها للانضمام إلى قوات بلاده للتصدي للقوات الروسية.

وسألتها الدوقة: "هل تتأقلمين؟ بالتأكيد الأمر صعب"، وذلك عندما التقتها بكاتدرائية العذراء المباركة الأرثوذكسية الأوكرانية.

وبعد سماع قصتها، أضافت: "نقف وراءك تماما. نقلق بشأنك جدا"، ثم سألت عن الأطفال وعرفت أنهما بدآ الذهاب إلى المدرسة لكن لم يتحدث الابن الأصغر اللغة بعد، فقالت: "قريبا جدا جدا سيتحدث اللغة الإنجليزية."

وقال عميد الكاتدرائية للأمير وزوجته: "اليوم، بلدكم هي صديقة حقيقية لأوكرانيا. بعدما مدت يد العون لجيشنا ومواطنينا. لن ننسى هذا مطلقا."

وأضاف: "نحن ممتنون بصدق للعائلة الملكية، وصاحبة الجلالة، ولكما شخصيا لمساعدتكما ودعمكما لأوكرانيا التي تقاتل اليوم من أجل القيم الديمقراطية وفرصة العيش كجزء من العائلة الأوروبية".

الجريدة الرسمية