اليوم.. الأستراليون يدلون بأصواتهم في انتخابات عامة
يدلي الأستراليون بأصواتهم في انتخابات عامة اليوم السبت، في الوقت الذي أظهرت فيه استطلاعات الرأي أن حزب العمال المعارض يتقدم بفارق ضئيل على الائتلاف المحافظ الحاكم، لكن الأداء القوي للمستقلين المهتمين بتغير المناخ قد يؤدي إلى برلمان معلق.
حقق حزب العمال من يسار الوسط تقدمًا في الحملة الانتخابية بعد تسع سنوات في المعارضة، لكن استطلاعات الرأي الأخيرة أظهرت أن حكومة رئيس الوزراء سكوت موريسون الليبرالية الوطنية تضيق الفجوة في المرحلة الأخيرة من حملة صعبة استمرت ستة أسابيع.
أظهر استطلاع أجرته مؤسسة نيوزبول ونشرته صحيفة "أستراليان" يوم الانتخابات أن تقدم حزب العمال انخفض نقطة ليصل إلى 53 مقابل 47 للائتلاف الحاكم، بما يتماشى إلى حد كبير مع استطلاعات الرأي الانتخابية الأخرى.
كثف موريسون وزعيم المعارضة أنتوني ألبانيز جولاتهما في اليومين الأخيرين من الحملة التي هيمن عليها ارتفاع تكاليف المعيشة وتغير المناخ والأمن القومي والنزاهة.
وفي الوقت الذي ركز فيه حزب العمال على ارتفاع معدلات التضخم وتباطؤ نمو الأجور، جعل موريسون معدلات البطالة التي وصلت إلى أقل مستوى لها منذ ما يقرب من نصف قرن حجر الزاوية في الساعات الأخيرة من حملته. فقد ارتفع معدل التضخم بمقدار مثلي سرعة ارتفاع الأجور مما أبقى الدخل الحقيقي منخفضا.
وقال ألبانيز لتلفزيون (ايه.بي.سي) اليوم السبت: "الناس يعانون حقًّا وهذه الحكومة بعيدة كل البعد عن الواقع".. "هذا البلد لا يستطيع تحمل ثلاث سنوات أخرى على نفس المنوال...أعطوا (لحزب) العمال فرصة".
وقال موريسون: إن سياسات حزب العمال ستزيد من الضغط التصاعدي على التضخم وتوسع العجز.
وقال للقناة التاسعة: "هذا فقط يزيد من الضغط على تكلفة المعيشة ويعني في النهاية ضرائب أعلى لأنه عندما لا يستطيع (حزب) العمال إدارة الأموال فإنهم دائمًا ما يلاحقونك".
في حين أن الاقتصاد هو قضية رئيسية، يتحدى العديد ممن يطلق عليهم "المستقلون المخضرمون" المقاعد الرئيسية التي يسيطر عليها الليبراليون، ويدعون لاتخاذ إجراءات بشأن تغير المناخ بعد بعض أسوأ الفيضانات والحرائق التي ضربت أستراليا.
في البرلمان المنتهية ولايته، حصل الائتلاف الليبرالي-الوطني على 76 من أصل 151 مقعدًا في مجلس النواب، بينما شغل حزب العمال 68 مقعدًا، مع سبعة أعضاء لأحزاب ثانوية ومستقلين.