هاشتاج جدري القرود يتصدر تويتر.. ومغردون يكشفون سبب الانتشار
تصدر هاشتاج جدري القرود موقع التدوينات القصيرة تويتر، بعد ظهور حالات بشكل ملفت في الآونة الأخيرة في بعض الدول، وربطها البعض بمجتمع المثليين.
وسادت حالة من الفزع بين رواد موقع التدوينات القصيرة تويتر بعد انتشار المرض على نطاق واسع.
علي الرغم من ظهور مرض جدري القرود من سبعينات القرن الماضي إلا انه أثار ذعر العديد من دول العالم من جديد خلال الأونة الأخيرة خاصة بعدما أعلنت أوروبا حالة الطوارئ بعد ظهور العديد من الحالات، وسط تحذيرات للمثليين جنسيا ومزدوجي الميل الجنسي من ظهور أعراض لهذا المرض عليهم أكثر من غيرهم.
أصبحت أستراليا وأمريكا وإيطاليا والسويد أحدث الدول التي تسجل حالات إصابة بمرض "جدري القرود" الفيروسي النادر.
ويأتي ذلك في الوقت الذي أعلنت فيه بريطانيا وإسبانيا والبرتغال بالفعل عن تعاملها مع تفشي ذلك المرض.
ودعت منظمة الصحة العالمية إلى تتبع قوي للمخالطين للحالات المصابة.
وينتشر جدري القرود في وسط وغرب أفريقيا، وفي معظم الأحوال بالقرب من الغابات الاستوائية المطيرة، ويعد من الأمراض المتوطنة في جمهورية الكونغو الديمقراطية، حيث تم اكتشافه لأول مرة بين البشر في عام 1970.
ويشار إلى إمكانية انتقال المرض من شخص لآخر عبر الهواء أو الاتصال الجسدي الوثيق أو مشاركة الملابس أو الأشياء الملوثة.
تحذير للمثليين
وقالت منظمة الصحة العالمية في بيان لها: "أي مرض أثناء السفر أو عند العودة من منطقة موبوءة يجب إبلاغ أخصائي الصحة، بما في ذلك معلومات حول تاريخ السفر والتحصين الأخير. ويجب على المقيمين والمسافرين إلى البلدان الموبوءة تجنب الاتصال بالحيوانات المريضة (الميتة أو الحية) التي يمكن أن تؤوي فيروس جدري القردة (القوارض والجرابيات والقرود) ويجب عليهم الامتناع عن أكل أو التعامل مع الطرائد البرية (لحوم الطرائد) ويجب التأكيد على أهمية نظافة اليدين باستخدام الصابون والماء، أو المطهرات التي تحتوي على الكحول وبينما تمت الموافقة مؤخرا على لقاح وعلاج محدد لجدري القرود، في عامي 2019 و2022 على التوالي، فإن هذه الإجراءات المضادة ليست متاحة على نطاق واسع حتى الآن".
كما أشارت UKHSA إلى أنه لم تزر أي من الحالات الجديدة بلدا يتوطن فيه فيروس جدري القرود، وهو فيروس يقتل ما يصل إلى 10% من السكان المصابين.
وفي الشهر الماضي، حددت سبع حالات إجمالا، كان أولها عاد مؤخرا من نيجيريا، حيث يُعتقد أنه أصيب بالفيروس.
وقالت الدكتورة سوزان هوبكنز، كبيرة المستشارين الطبيين في UKHSA: "هذا نادر وغير معتاد.. تشير الدلائل إلى أنه قد يكون هناك انتقال لفيروس جدري القردة في المجتمع، ينتشر عن طريق الاتصال الوثيق.. نحن نحث بشكل خاص الرجال المثليين ومزدوجي الميل الجنسي على أن يكونوا على دراية بأي طفح جلدي أو آفات غير عادية والاتصال بخدمة الصحة الجنسية دون تأخير"، في اشارة واضحة منها الى ان مثل هذه العلاقات تؤدي الى تفشي هذا المرض.
ووفقا لبيان صادر عن منظمة الصحة العالمية: "منذ سبتمبر 2017، واصلت نيجيريا الإبلاغ عن حالات الإصابة بمرض جدري القردة ومن سبتمبر 2017 إلى 30 أبريل 2022، أبلغ عما مجموعه 558 حالة مشتبه بها من 32 ولاية في البلاد ومن بين هذه الحالات، تم تأكيد 241 حالة، ومن بينها تم تسجيل ثماني حالات وفاة (نسبة التسبب بوفاة الحالات: 3.3%)".
اكتشاف المرض
وكشف لأول مرة عن جدري القردة بين البشر في عام 1970 بجمهورية الكونغو الديمقراطية لدى صبي عمره 9 سنوات كان يعيش في منطقة استُؤصِل منها الجدري في عام 1968.