روسيا تمهل سلوفينيا 10 أيام لتقليص عدد دبلوماسييها في سفارتها
أعلنت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الخميس، أنها قدمت للقائم بأعمال جمهورية سلوفينيا لدى روسيا احتجاجا شديد اللهجة على خلفية محاولات إلقاء اللوم على روسيا في جرائم حرب في أوكرانيا، وتقديم سلوفينيا مساعدات عسكرية لأوكرانيا.
احتجاج شديد اللهجة
وقالت الخارجية الروسية في بيان، إنه "تم استدعاء القائم بأعمال جمهورية سلوفينيا لدى روسيا إلى مقر الوزارة "حيث تم تقديم احتجاجا شديد اللهجة على خلفية المحاولات غير المبررة من السلطات السلوفينية لإلقاء اللوم على روسيا في جرائم حرب في أوكرانيا، وتقديم الجانب السلوفيني مساعدات عسكرية لنظام النازيين الجدد في كييف"، وفقا لوكالة “سبوتنيك” الروسية.
البعثة الدبلوماسية
وأضاف البيان: “كرد على الممارسات غير الودية من الجانب السلوفيني، فإنه يجب أن يغادر 4 من موظفي البعثة الدبلوماسية موسكو في غضون عشرة أيام”.
وعلى الجانب الأخر رأى تقرير للمجلس الأطلسي، وهو مركز فكري أمريكي، أن قيام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بإغلاق البحر الأسود يضع الملايين حول العالم في مواجهة مجاعة عالمية.
وأضاف المجلس، في التقرير الذي نشره اليوم الخميس: ”خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحرب الروسية الأوكرانية، فاجأت قدرة أوكرانيا على إلحاق الهزيمة بروسيا على أرض المعركة العالم الذي كان يتابع الحرب؛ ما أدى إلى تكهنات واسعة بأن الغزو الذي يقوده بوتين سوف ينتهي إلى الهزيمة“.
تفوق روسي بحري
وقال التقرير: ”ولكن في نفس الوقت، فإن الموقف على الصعيد البحري لا يزال في صالح الكرملين إلى حد كبير، ويستدعي تركيزا من جانب المجتمع الدولي“.
وتابع التقرير: ”يؤدي إغلاق روسيا للبحر الأسود إلى خنق الاقتصاد الأوكراني، ويهدد أيضا بحدوث أزمة للأمن الغذائي العالمي، من خلال منع الصادرات الزراعية الأوكرانية من الوصول إلى الأسواق الدولية، وإذا لم يتم حل هذه القضية، فإن هذا سيؤدي لمجاعة حول العالم، خلال الشهور القليلة المقبلة“.
وأضاف التقرير: ”للأسف، فإن أوكرانيا لم تعط الاهتمام الكافي لقضية الأمن البحري، فبعد الأعمال العدائية من جانب روسيا في عام 2014، فإن التركيز من جانب كييف كان يتركز على الدعم العسكري للقوات البرية، رغم أنه لم يكن من الممكن تجاهل أهمية البحر الأسود كبوابة للصادرات الأوكرانية إلى العالم الخارجي، ومنذ فبراير 2022، فإن هذه البوابة أصبحت مغلقة“.
وأشار التقرير إلى أنه ”رغم التفوق الروسي البحري الكاسح، فإن أوكرانيا نجحت في تحقيق بعض الانتصارات في المعارك، والتي كان أبرزها ما أعلنته كييف حول إغراق البارجة البحرية الروسية موسكفا، بصاروخ أوكراني من طراز نبتون“.
أهمية ”جزيرة الثعبان“
وقال التقرير: ”المعركة التي طال أمدها حول جزيرة الثعبان، تعكس الدور الحيوي والمحوري الذي تلعبه هذه الجزيرة الصخرية في الحرب الأوسع نطاقا للسيطرة على منطقة البحر الأسود.. أدركت روسيا هذه الأهمية، حيث سعت للسيطرة على جزيرة الثعبان منذ اليوم الأول للحرب“.
ورأى التقرير أن نتيجة المعارك الدائرة حول جزيرة الثعبان في البحر الأسود، تمثل أهمية إستراتيجية كبيرة في الحرب، حيث يمنح نجاح روسيا في السيطرة على الجزيرة بشكل كامل الكرملين القدرة على إقامة قاعدة لأنظمة الصواريخ؛ ما يسمح لموسكو بالسيطرة على معظم البحر الأسود، إلى جانب المجال الجوي جنوب أوكرانيا.
الصناعة الزراعية
وتابع التقرير: ”رغم النجاحات الأوكرانية، والانتكاسات الروسية، فإن الوضع العام على الصعيد البحري لا يزال في غير صالح أوكرانيا بشكل كبير، ويؤثر الحصار الروسي للبحر الأسود بصورة مدمرة، خاصة على الصناعة الزراعية في أوكرانيا، والتي تعد محركا لاقتصاد البلاد بأكمله، وفي ظل القدرات البديلة المحدودة والطرق البرية المتاحة فقط، لا يستطيع المزارعون الأوكرانيون شحن ما يقرب من 90% من صادرات الحبوب“.