بسبب أحداث الأقصى والشيخ جراح.. استقالة جديدة في الائتلاف الحكومي الإسرائيلي
تعرض الائتلاف الحكومي الإسرائيلي، الذي يقوده رئيس الوزراء نفتالي بينيت، ووزير الخارجية يائير لابيد، لأزمة جديدة اليوم الخميس؛ بعد إعلان عضو آخر في الكنيست الإسرائيلي تقديم استقالته ومغادرة الائتلاف الحكومي، وفق ما ذكرته وسائل إعلام عبرية.
الكنيست الإسرائيلي
وبعثت عضو الكنيست عن حزب ”ميرتس“، غيداء ريناوي الزعبي، رسالة إلى بينيت ولابيد، تقول فيها: إنها لم تعد تعتبر نفسها جزءًا من الائتلاف، وفق ما ذكرته القناة ”12“ العبرية.
كما أعلنت أنها لن تذهب إلى منصب القنصل العام القادم لإسرائيل في شنغهاي بالصين، وفق ذات القناة.
وكتبت ريناوي الزعبي في رسالة الاستقالة: ”دخلت السياسة لأنني رأيت نفسي مبعوثًا للمجتمع العربي الذي أمثله“.
المجتمع العربي
وتابعت: ”لسوء الحظ خلال الأشهر القليلة الماضية ولأسباب سياسية ضيقة، فضل رؤساء الائتلاف تعزيز جانبهم الأيمن، كما فضل رؤساء الائتلاف مرارًا وتكرارًا اتخاذ خطوات يمينية متشددة قاسية بشأن القضايا الرئيسية المتعلقة بالمجتمع العربي“.
وربطت ريناوي استقالتها أيضًا بالأحداث التي جرت خلال الفترة الماضية في المسجد الأقصى، وحي الشيخ جراح والمستوطنات وهدم المنازل، بالإضافة إلى المصادقة على قانون المواطنة، ومصادرة الأراضي الفلسطينية في النقب.
تحالف الطبقة العليا
وقالت ريناوي الزعبي: ”عندما تعلق الأمر باحتياجات المجتمع والجاليات العربية والإسكان والتوظيف والتعليم، لم يبالي رؤساء الائتلاف“.
وأضافت: ”في هذا الائتلاف، تم إنشاء طبقتين، تحالف الطبقة العليا الذي يطالب به ويقبله بينيت، وتحالف الطبقة الدنيا، وليس من قبيل المصادفة أن يكون تحالف الطبقة الدنيا دائمًا عربيا“.
ولفتت القناة العبرية إلى أن رحيل ريناوي زعبي، سيمنح المعارضة الإسرائيلية أغلبية 61 عضو كنيست مقابل 59 عضوًا في الكنيست الإسرائيلي؛ الأمر الذي يمكن أن يؤدي إلى انتخابات جديدة داخل إسرائيل في الخريف المقبل.
الكنيست الإسرائيلي
وأشارت القناة إلى أن الائتلاف الحكومي لن يتمكن من تشريع وتمرير القوانين داخل الكنيست الإسرائيلي بعد استقالة زعبي.
وفي السياق ذاته، نقلت وسائل إعلام عبرية عن غيداء ريناوي زعبي، قولها لمقربيها قبل الاستقالة: ”مشاهد الاعتداء على جنازة شيرين أبو عاقلة في القدس من قبل الشرطة الإسرائيلية، حسمت قراري بالانسحاب من الائتلاف الحكومي“.
ويشهد الائتلاف الحكومي منذ استقالة عضو الكنيست عيديت سيلمان عن حزب ”يمينا“، الشهر الماضي، أزمات متلاحقة، تهدد بسقوطه في أي لحظة.