خبراء تكنولوجيا: الرقمنة الحل الأفضل لمشكلة التضخم
أكد الخبراء المشاركون في فعاليات قمة الابتكار في الشرق الأوسط وأفريقيا 2022، أن سبل الوصول إلى مستقبل مستدام تقوده التكنولوجيا في كل مساراته وان الرقمنة تعد الحل الأفضل للتضخم، إذ يمكنها تقليل التكاليف إلى حد كبير عبر مراكز البيانات والمباني والمصانع والشبكات والبنية التحتية.
وقال المشاركون ان الرقمنة والحلول الرقمية تجلب إمكانات هائلة من حيث الكفاءة والمرونة وتشكل الاستدامة الوجه الآخر لكفاءة الطاقة، وهي نفسها إحدى جوانب الرقمنة، حيث يؤدي الاستهلاك الأقل للطاقة إلى انبعاثات كربون أقل واستدامة أكبر وفعالية أفضل من حيث التكلفة.
وأجمع الخبراء في استشراف المستقبل وقادة شركات عالمية ضمن الجلسة على أن مستقبل المدن رقمي بامتياز يعتمد على البيانات الضخمة والطاقة المتجددة والتنقل الذكي، لما فيه تحقيق مفهوم المدن الواعية وبناء مجتمعات الغد الذكية القائمة على الابتكار وتطبيقات التكنولوجيا المتقدمة.
قال المهندس وليد شتا رئيس شركة شنايدر إلكتريك في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا ان منطقة مليئة بالفرص، حيث ستوفر قمتا COP27 وCOP28 آفاقًا نوعية للشرق الأوسط وأفريقيا، حيث يشكل الإنسان محور الأهداف وسنتثمر في الأفراد والمواهب لتزويدهم بالأدوات والتكنولوجيا التي يحتاجونها لتقديم ابتكارات جديدة في المنطقة.
أكد لوك ريمون، نائب الرئيس التنفيذي للعمليات الدولية لدى شنايدر، أهمية اعتماد الكهربة والرقمنة وصفة تحقق عالمًا أكثر استدامة ومرونة موضحا الرقمنة هى الحل الأفضل للتضخم، حيث يمكن من خلالها تقليل التكاليف إلى حد كبير عبر مراكز البيانات والمباني والمصانع والشبكات والبنية التحتية.
من جهته، شدّد سباستيان رييز، الرئيس الإقليمي لشمال شرق إفريقيا والمشرق العربي، على أهمية الرقمنة وإدارة الطاقة بمنهج أكثر ذكاءً ضمن البيئة العالمية الحالية التي يرتفع فيها التضخم.
قال الدكتور أحمد شلبي الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لشركة تطوير مصر أن حرص دول المنطقة مثل مصر والإمارات والمملكة العربية السعودية على تطوير مدن جديد مستدامة مؤشرا واعدًا، مؤكدًا أن مراكز البيانات الضخمة تعتبر عنصر اساسي في المدن المستقبلية المستدامة والذكية، لأنها من شأنها تحليل البيانات عن طريق استخدام الذكاء الاصطناعي لتوفير جودة حياة للأفراد والمجتمعات ومن شأنها ان تجعل المدن قابلة للتطوير المستمر بالاعتماد على أحدث التطبيقات التكنولوجيا.
مدن الميتافيرس
واكد الدكتور باتريك نواك، المدير التنفيذي لقطاع الاستشراف وتخيل المستقبل في مؤسسة دبي للمستقبل على أهمية بحث مفاهيم التوأمة الرقمية للمدن والتخيل الرقمي لبناها التحتية واختبار تصميم مدن الميتافيرس الافتراضية، والاستفادة منها لتجريب وهندسة الحلول الذكية الأمثل لتصميم مدن المستقبل المستدامة، خاصة وأن المدن المختلفة تحتاج إلى حلول مختلفة وفق احتياجات كل منها.
وتسلط قمة الابتكار في الشرق الأوسط وإفريقيا، التي تقام في عامها الخامس وتنظمها شنايدر إلكتريك، الضوء على المستقبل المستدام والمرن والذي يكمن في استخدام الكهرباء والتقنيات الرقمية وتجمع في دبي الخبراء والمختصين من مختلف أنحاء العالم وقيادات الشركات والمؤسسات المعنية بالطاقة والإدارة لاستشراف مستقبل الطاقة وإدارة الموارد.