غالية علي يا غنم..جولة في نجوع جز صوف الأغنام بصحراء مطروح|صور
"غالية علي يا غنم".. هذه الكلمات يتغنى بها أهل البادية مع أغنيات آخرى عديدة في يوم تراثي من نوع خاص، تتميز به محافظة مطروح وهو موسم جز صوف الأغنام أو كما يطلق عليه أهل البادية "الجلاَّمة".
"فيتو" رصدت عمليات الجلم في أحد نجوع صحراء مدينة النجيلة غرب مطروح، ففي خيمة بدوية تبعد عن الطريق الاسفالتي بحوالي 2 كيلو يجلس أهل وشباب البادية من فئات عمرية مختلفة كلًا في يده المقص الخاص به ويتناغموا بالكلمات البدوية والتراثية الجميلة في موسم تراثي بدوي.
وتنتشر تربية الأغنام بشكل كبير في محافظة مطروح، وخاصة في النجوع والصحراء، حيث تعد هي الحرفة الأساسية لدى أهل البادية، ومع منتصف ابريل حتى نهاية مايو يأتٍ موسم جز صوف الأغنام أو كما يطلق عليه "الجلاَّمة"؛ فهي جزء لا يتجزأ من التراث البدوي الأصيل حيث أنه من أبرز الموروثات والأكثر شهرة بالقرى والنجوع بصحراء مصر الغربية.
وتعود "الجلاَّمة" إلى مئات السنوات حيث توارثها أهل البادية في مطروح عن أجدادهم منذ قديم السنين، وتعمل على تخليص الأغنام من الصوف قبل بداية فصل الصيف تخفيفًا عليهم من حرارة الصيف؛ ولتجنب الإصابة من الفيروسات والأمراض الناجمة عن الفطريات والحشرات التي تلتصق بصوف الغنم.
ويشتهر أهل البادية في مطروح، بالمهارة في عمليات جز صوف الغنم لخبراتهم المتوارثة من الأجداد وفي سنوات طويلة، حيث العادات القديمة التي توارثوها.
وتبدأ عملية جز صوف الأغنام، بالتجمع في أحد نجوع الصحراء بعيدًا عن الطريق وإقامة خيام للأهالي، وتجميع الأغنام في مكان مخصص مُحاط بالأسلاك منعا للهروب، ويستخدم الجلَّام في ذلك مقصات يدوية، وآخر معه حقن من الفيتامينات والحليب لتعويض الأغنام بالفيتامينات اللازمة.
وتقوم عملية الجلم بالجز من بطن الغنم ثم الصدر مرورًا بالرقبة والأطراف الأمامية ثم الأكتاف والظهر، وبعد الإنتهاء تطوى جزة الشاة بطريقة مناسبة، ويتم تجميعها في أحد أركان الخيمة المعدة لذلك، ثم وضعها فى أجولة لإعادة تدويرها في مصانع الصوف بمحافظة مطروح.