بعد استسلام مقاتلي آزوفستال.. معركة ماريوبول تقترب من نهايتها
اقتربت المعركة التي حولت مدينة ماريوبول الساحلية إلى رمز عالمي للتحدي والمعاناة من نهايتها، حيث قالت روسيا: إن نحو 1730 مقاتلًا أوكرانيًّا كانوا متخندقين داخل مصنع للصلب قد استسلموا.
فقد أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الخميس، أن 1730 مقاتلًا أوكرانيًّا استسلموا من مصنع آزوفستال العملاق للصلب، في ماريوبول، منذ يوم الاثنين الماضي.
ونقلت وكالة الإعلام الروسية اليوم الخميس عن وزارة الدفاع قولها: إن 771 مقاتلا أوكرانيا استسلموا من مصنع آزوفستال خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، ليرتفع بذلك العدد الإجمالي إلى 1730 منذ يوم الاثنين.
وذكرت الوكالة نقلا عن الوزارة أن 80 من هؤلاء المقاتلين الأوكرانيين مصابون.
آخر معقل للمقاومة
ويواجه المقاتلون الأوكرانيون الذين غادروا مصنع آزوفستال للصلب، الذي يعود لحقبة الاتحاد السوفيتي، بعد أن أمرهم جيشهم بالتخلي عن آخر معقل للمقاومة في المدينة الساحلية المطلة على بحر أزوف، التي أصبحت مدمرة الآن، مصيرا غامضا.
ونقل الروس بعضهم إلى مستعمرة سابقة في منطقة يسيطر عليها الانفصاليون المدعومون من موسكو.
وبينما عبرت أوكرانيا عن أملها في إعادة الجنود من خلال صفقة لتبادل الأسرى، هددت روسيا بمحاكمة بعضهم بتهمة ارتكاب جرائم حرب.
وقالت منظمة العفو الدولية إنه ينبغي السماح للصليب الأحمر بالوصول الفوري إلى المقاتلين.
عمليات إعدام خارج القانون
وأشار دينيس كريفوشيف، نائب مدير منظمة العفو في المنطقة، إلى عمليات إعدام خارج القانون يزعم أن القوات الروسية نفذتها في أوكرانيا، وقال إن المدافعين عن آزوفستال” يجب ألا يلقوا نفس المصير”.
لم يتضح عدد المقاتلين الذين بقوا داخل متاهة الأنفاق والمخابئ بالمصنع، حيث يعتقد أن 2000 مقاتل تحصنوا داخله في وقت ما. وقدمت أوكرانيا وروسيا روايات متضاربة عن عدد المقاتلين الذين غادروا المصنع.
كبار القادة
وقال زعيم انفصالي في المنطقة إنه لم يخرج أي من كبار القادة من مصنع الصلب.
كان المصنع هو العائق الوحيد أمام إعلان روسيا الاستيلاء الكامل على ماريوبول، التي سيؤدي سقوطها إلى جعلها أكبر مدينة أوكرانية تسيطر عليها القوات الروسية.
وصار مصنع أزوفستال للصلب، الذي يعود إلى الحقبة السوفيتية، رمزا لمقاومة محاولات روسيا للسيطرة على مساحات من شرق وجنوب أوكرانيا، في الهجوم المستمر منذ عدة أسابيع.