معارك أصحاب الياقات البيضاء.. روسيا تطرد دبلوماسيبن إسبان وفرنسيين وإيطاليين من موسكو
امتدت نيران الحرب في اوروبا بين موسكو وكييف لتطال السويد واسبانيا وفرنسا وايطاليا في معركة دبلوماسية حامية الوطيس اسفرت عن احتجاج رسمي وطرد دبلوماسيين تلك الدول في تصرف يعبر عن معركة شرسة ولكن على كراسي من حرير.
حرب دبلوماسية
فمع كل التصريحات والتحذيرات الشديدة في بعض الاوقات والتي وصلت للتلويح باستخدام السلاح النووي حال التدخل على خط المعارك في كييف لم تتمكن اوروبا من اغفال الاشتباك مع روسيا عقب التدخل الخشن في كييف في معركة دبلوماسية لازالت على اشدها.
وبدأت القصة باستدعت روسيا سفيرة السويد في موسكو “مالينا مورد” للاحتجاج على طلب ستوكهولم الانضمام لحلف شمال الأطلسي «الناتو»؛ وأفادت وزارة الخارجية الروسية، أن النائب الأول لوزير الخارجية الروسي فلاديمير تيتوف استقبل اليوم الأربعاء سفيرة السويد لدى روسيا مالينا مارد، التي أبلغت عن القرار الذي اتخذته الحكومة السويدية للانضمام إلى الناتو.
واكدت موسكو على لسان « تيتوف» أن اختيار طرق ضمان الأمن القومي هو حق سيادي لكل دولة، ولكن ينبغي أن لايخلق تهديدات أمنية لدول أخرى؛ مشددا على أن رد الفعل من جانب روسيا، بما في ذلك الجانب العسكري التقني، سيعتمد على العواقب الحقيقية لدمج السويد في حلف «الناتو»، بما في ذلك انتشار القواعد العسكرية الأجنبية على الأراضي السويدية.
و بالتزامن مع تصاعد حدة التوتر بين موسكو ستوكهولم قررت الخارجية الروسية اليوم الاربعاء، طرد 27 دبلوماسيا إسبانيا بعد إعلانها عن طرد 34 دبلوماسيا فرنسيا و24 إيطاليا لتدين ايطاليا طرد دبلوماسييها وتصف موقف الخارجية الروسية العمل العدائي.
معركة طرد الدبلوماسيين
لتعود وزارة الخارجية الروسية لتضرب من جديد، اليوم الأربعاء، بعد مطالبتها لدبلوماسيين فرنسيين وصل عددهم لـ 34 بمغادرة البلاد على الفور؛ وقالت وزارة الخارجية الروسية إنها سبق وأبلغت السفير الفرنسي إنها سترد على طرد 30 دبلوماسيا روسيا من فرنسا.
مؤكده أنها سوف تستدعي السفير الفرنسي للاحتجاج على «الممارسات الفرنسية» في حق الدبلوماسيين الروس.
وبالتزامن مع المعركة الدبلوماسية تصاعدت شراسة عن المعارك في كييف خاصة بعد توقعات المحللون ان تستمر الحرب الروسية الاوكرانية لثلاثة شهور اخرى.
واستند محللون في كلامهم على عنصرين في استطالة أمد الحرب الروسية في أوكرانيا وفق ما ذكرت صحيفة هندوستان تايمز.
وقال المحللون أنه لا أحد من طرفي الصراع يريد حلًا، وإن الأمر كله معقود على عناد الطرفين، فلا روسيا تريد الحل أو الانسحاب من ورطتها، ولا أوكرانيا تريد الاستسلام.
وأكد ذلك ما قاله وزير الدفاع الأوكراني «أوليكسي ريزنيكوف»، في خطابه أمام الأمين العام لمنظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرج ووزراء دفاع الاتحاد الأوروبي، إن «روسيا تستعد لعملية عسكرية طويلة الأمد».
وأضاف ريزنيكوف أن القوات الروسية تبني حاليًا تحصينات في منطقتي زابوروجي وخيرسون للانتقال إلى الدفاع إذا لزم الأمر؛ كما أشار في خطابه إلى أن الجهود الرئيسية للكرملين والتي تركزت على "تطويق وتدمير مجموعات من القوات المسلحة الأوكرانية في منطقتي دونيتسك ولوجانسك، وإنشاء وصيانة ممر بري من روسيا إلى شبه جزيرة القرم، وإتمام احتلال جنوب أوكرانيا".
تصريحات بوتين
تأتي تصريحات ريزنيكوف متوافقة مع، ما صرح به الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في 9 مايو الجاري، والذي لم يعلن فيه مزيدًا من الاستنفار لقواته لأجل الحرب، ولكن أكد على بقاء الأمور كما هي بنفس الدرجة، ما يوضح حقيقة استمرار الحرب، لأشهر وربما أطول.