واشنطن تشارك في مناورات إسرائيلية لمحاكاة ضرب النووي الإيراني
كشفت وسائل إعلام إسرائيلية أن الولايات المتحدة الأمريكية تشارك دولة الاحتلال الإسرائيلي في تمرين عسكري يحاكي ضرب منشأت إيرانية على خلفية تعثر الاتفاق النووي الإيراني.
وسائل إعلام إسرائيلية
وأطلع الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، قائد القيادة المركزية للجيش الأمريكي «سنتكوم» الجنرال مايكل كوريلا، الذي وصل إلى تل أبيب، الأحد، في زيارة رسمية هي الأولى له منذ توليه مهام منصبه في وقت سابق هذا العام، على المناورة العسكرية الأكبر في إسرائيل «عربات النار».
ويحل كوريلا ضيفًا على رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي، الذي قال الجيش الإسرائيلي، في بيان، إنه «سيتداول معه في التعاون العملياتي المستمر بين إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية والحفاظ على الاستقرار الإقليمي ومواجهة التحديات المشتركة في المنطقة».
وقال الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، في تغريدة عبر «تويتر»: «أقام رئيس الأركان الجنرال أفيف كوخافي ومنتدى هيئة الأركان العامة استقبالًا رسميًّا لقائد سنتكوم الجديد الجنرال مايكل كوريلا، في إطار زيارته الرسمية الأولى التي يقوم بها إلى إسرائيل في بعد تسلم منصبه الجديد».
وأضاف: «تزامنت هذه الزيارة مع المناورة الأوسع التي يقوم بها الجيش الإسرائيلي (عربات النار)، والتي سيتم إطلاعه عليها».
وأشارت القناة الإخبارية (13) الإسرائيلية، إلى أن «الدور الأمريكي سيكون أكثر من مجرد الاطلاع على المناورة».
وقالت: «ستشارك الولايات المتحدة في مناورات إسرائيلية واسعة النطاق لمحاكاة ضربة على منشآت نووية إيرانية كجزء من مناورة (عربات النار) الأوسع نطاقا في وقت لاحق من هذا الشهر».
وأضافت: «ستعمل القوات الجوية الأمريكية كقوة تكميلية، حيث تقوم طائرات للتزود بالوقود بتزويد طائرات مقاتلة إسرائيلية أثناء محاكاتها دخول الأراضي الإيرانية وتنفيذ ضربات متكررة».
وتابعت: «من خلال إشراك الولايات المتحدة في التدريبات، يرسل البلدان رسالة إلى إيران مفادها أن الولايات المتحدة يمكن أن تدعم هجومًا إسرائيليًا، حتى لو لم تشارك طائراتها المقاتلة بشكل فعال».
ضرب المنشآت النووية الإيرانية
ومن جهته، قال موقع (تايمز أوف إسرائيل): «يُنظر إلى التعاون الجوي غير المسبوق بين إسرائيل والولايات المتحدة في تدريب يحاكي ضربة على المنشآت النووية الإيرانية على أنه رسالة محتملة لإيران وسط مفاوضات متوقفة منذ فترة طويلة في فيينا بشأن العودة إلى الاتفاق النووي لعام 2015، وهو احتمال أعربت إسرائيل مرارًا عن اعتراضها عليه، محذرة من أن ذلك سيؤدي إلى شرق أوسط أكثر عنفًا وأكثر تقلبًا».
وسبق لقناة (كان) الإسرائيلية أن أشارت إلى أن أعدادا كبيرة من الطائرات المقاتلة الإسرائيلية، تصل لعشرات، ستشارك في محاكاة الهجوم على المنشآت النووية الإيرانية.
وأضافت: «عندما أجرت إسرائيل تدريبًا كبيرًا لمثل هذا الهجوم قبل حوالي 10 سنوات، حينما ورد على نطاق واسع أنها ستوجه ضربة وشيكة لإيران، لم تشارك الولايات المتحدة».
وتابعت: «اتخذ الجيش الإسرائيلي خطوات خلال العام الماضي للتحضير لتهديد عسكري ذي مصداقية ضد منشآت طهران النووية».
وأعربت الولايات المتحدة، بدورها، عن ترددها في الاستعداد لمواجهة عسكرية مع إيران، لكنها قالت مع ذلك إنها «ستستكشف خيارات أخرى إذا فشلت المحادثات في فيينا».
وزير الدفاع الاسرائيلي
ومن المقرر أن يلتقي وزير الدفاع الإسرائيلي بيني جانتس، الخميس، مع نظيره الأمريكي لويد أوستن في البنتاجون بواشنطن.
وفي بداية العام الماضي، أعلن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي، أنه أصدر تعليمات للجيش بالبدء في وضع خطط هجوم جديدة ضد إيران.
وفي سبتمبر من العام الماضي، قال كوخافي إن الجيش سرّع إلى حد كبير الاستعدادات للعمل ضد برنامج طهران النووي.