بعد طرح وثيقة الملكية.. الملابس الجاهزة تكشف تأثير تخارج الدولة من القطاع
أشادت سماح الهيكل، عضو شعبة الملابس الجاهزة، بمسودة مجلس الوزراء بالتخارج من عدد من الأنشطة الاقتصادية من بينها قطاع الملابس والتشييد وعدد من القطاعات الأخرى.
وقال “هيكل” في تصريحات خاصة: إن التخارج في القطاع لن يكون له تأثير بشكل كبير لأن عدد الشركات العاملة في القطاع الخاص أكثر بكثير من الشركات والمصانع الحكومية في هذا القطاع.
وأشارت إلى ضرورة دعم واتخاذ قرارات حكومية لدعم القطاع خلال الفترة المقبلة في ظل ازمات التصنيع وارتفاع الخامات.
تضع حكومة الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اللمسات النهائية على وثيقة سياسة مليكة الدولة قبل الإعلان عنها بشكل رسمي خلال الأيام المقبلة.
وتنشر “فيتو” تفاصيل المسودة الخاصة بمشروع وثيقة ملكية الدولة والتي تتضمن المشروعات والقطاعات التي ستخرج منها الدولة لصالح القطاع الخاص والمشروعات الإستراتيجية التي ستظل الدولة فيها والقطاعات التي ستزيد فيها الدولة من استثماراتها وكذلك المشروعات التي ستتشارك فيها الحكومة مع القطاع الخاص.
وحددت المسودة 3 مستويات لتواجد الدولة في الأنشطة الاقتصادية؛ الأول التخارج بشكل كامل خلال 3 سنوات، والثاني الإبقاء مع تثبيت وتخفيض الاستثمارات الحكومية مع السماح بمشاركة القطاع الخاص، والثالث الإبقاء مع تثبيت أو زيادة الاستثمارات والسماح بمشاركة القطاع الخاص.
وبحسب المسودة، فإن التقديرات الدولية، تشير إلى وجـود فـرص لزيـادة مكاسـب الاقتصـاد المصـرى حال تبنـى تقنيات الثورة الصناعية الرابعة تقدر بنحـو 43 مليـار دولار عام 2030، بما يوازى 7.7% من الناتج المحلى الإجمالى.
وفيما يتعلق بالأنشطة التي ستتخارج منها الدولة خلال ٣ سنوات وفقا للمسودة سيتم التخارج من 5 أنشطة في قطاع الزراعة مثـل: الحبوب عدا القمـح، الاسـتزراع السـمكى، الثروة الحيوانية، المحاصيـل البستانية، وزراعة الغابات الشجرية، وقطاعات النقل النهرى وإنشـاء الموانئ الجافة والبرية عدا المتواجدة في المناطق الحدودية والتى تتجه الدولة لزيادة استثماراتها بها.
كما سيتم التخارج من محطـات إنتـاج ميـاه الشـرب مـن محطات تحلية المياه، ومن أنشـطة البرمجيـات، واستشـارات الحاسـب، وأنشـطة نشـر وإنتـاج برامج التليفزيون والإنتاج السينمائى، ومن تشييد البنايات- مع اسـتمرار الدولـة فــى الإسـكان الاجتماعـى تحـت المتوسـط- والهندسـة المدنية، وأنشطة التشييد المتخصصة، فضلًا عن أنشطة تجارة التجزئة وخدمات الإقامة، وخدمات الغذاء التي تتخارج الدولة فيها من الإدارة فقط وليس الملكية.
واعتمدت الوثيقة في منهجية تحديد الأصول المملوكة للدولة علي 6 معايير، علاقة السلعة بالأمن القومي واحتياجات المواطن اليومية، وأهمية دخول الدولة كمنظم وداعم وممول للصناعات المستقبلية التكنولوجية، وضمان عدم مزاحمة الاستثمارات العامة للاستثمارات الخاصة.
كما اعتمدت الوثيقة على معايير مستوى ربحية الأصول المملوكة للدولة، ومدى جاذبية القطاع للاستثمارات الخاصة، والتخارج من القطاعات المُشبع سوقها ولا تحتاج لدعم الدولة.