رئيس التحرير
عصام كامل

وليام بيرنز: مصر أبعد ما يكون من تكرار مأساة سوريا


قال وليام بيرنز: "لا أعتقد أن مصر في خطر مواجهة تكرار المأساة التي نراها في سوريا".. وأعتقد أن الدروس من هذه التجربة البشعة واضحة أمام الجميع في كل المنطقة.. ويبدو لى بناءً على المناقشات التي أجريتها في مصر على مدى يوم ونصف اليوم ومباحثاتى قبلها مرات عدة أن مصر تدرك جيدا مخاطر الاستقطاب والمخاطر التي يمكن أن يسببها العنف المتصاعد بين مختلف طوائف المجتمع على فرص المصالحة العامة.


أضاف أنه يعتقد أن المصريين أمامهم خريطة طريق والأمر المهم الآن هو ضمان روح الشمولية في كل خطوة من خريطة الطريق من الدستور أو الاستفتاء أو الانتخابات الرئاسية والبرلمانية أو تشكيل الحكومة.. وأن المصريين من كل الأطياف يشعرون بقدر من الملكية المشتركة وجزء في هذه العملية لأنه يبدو لى أن هذه هي الأسس التي فكر فيها المصريون على مدى العامين والنصف العام الماضيين وهذه هي المبادئ التي نادت بها ثورة 25 يناير وهى كذلك المبادئ التي ستستمر الولايات المتحدة في فعل أي شىء من أجل دعمها.

وأشار إلى أن المصريين وحدهم من يحددون اختياراتهم وهو ليس خياراتنا وليس لنا أن نأخذ جانب أشخاص أو أحزاب معينة ولكننا ننحاز للمبادئ الديمقراطية الأساسية وننحاز للمواطنين المصريين في اتباع هذه المبادئ وجهودهم لجعلها حقيقة وواقع.. وهذا أمر نحن ملتزمون به.

وردا على سؤال حول ما إذا كانت واشنطن قد تلقت استجابة لمطلبها بالإفراج عن الدكتور محمد مرسي وقادة الإخوان المسلمين قال بيرنز: "سنرى.. ويجب أن تسألوا السلطات المصرية بشأن ذلك لكن وكما تعلمون فإننا أوضحنا وجهة نظرنا في هذا الموضوع بشكل واضح للغاية".

وردا على سؤال حول التناقض بين الأقوال الرسمية الأمريكية وما يتم فعلا خلف الستار، قال وليام بيرنز إن الولايات المتحدة تؤمن بكل قوى أن الشعب المصرى يستحق مؤسسات ديمقراطية والتي كانت ثورة 25 يناير كلها تدور حولها وهى خيارات المصريين فقط ولكن جهود تحقيق هذه الآمال وتحويلها لواقع هي التي ستساندها الولايات المتحدة بقوة.. وهو ليس شأننا أو شأن آخرين خارج مصر لكى يساندوا شخصية سياسية معينة أو حزب سياسي معين فهذا يخص المصريين.. وكا سنواصل محاولة فعله هو دعم عملية شاملة ديمقراطية متسامحة فهى الطريق الوحيد لبناء الثقة الشعبية في المؤسسات وأهداف الثورة.
الجريدة الرسمية