مصير مجهول لجنود أوكرانيا المستسلمين في ماريوبول
سلطت صحيفة ”نيويورك تايمز“ الضوء على المصير المجهول للجنود المستسلمين، بعدما قالت ”لجنة التحقيق الروسية“، وهي جهاز يعادل ”مكتب التحقيقات الفيدرالي“ الأمريكي، أمس، إن المحققين سيستجوبون الأسرى ”للتحقق من تورطهم في جرائم ارتكبت ضد المدنيين في ماريوبول“.
وقالت الصحيفة إن ”التهديدات الروسية ضد السجناء أثارت تساؤلات حول جدوى الشروط التي تفاوضت كييف عليها مع موسكو لاستسلام جنودها، وإلى أي مدى سيذهب هؤلاء المقاتلون في المعتقلات الروسية، خاصة أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، يعتبر الكتيبة المدافعة عن ماريوبول نازية“.
وفي أوكرانيا، ذكرت الصحيفة أن ”الشعب تلقى أخبار أمر استسلام الجنود الأوكرانيين في ماريوبول بقلق، حيث تعمقت الكراهية تجاه روسيا منذ الحرب“.
وأضافت أن ”الكثيرين أعربوا عن مخاوفهم من أن آخر المدافعين عن ماريوبول سيعانون كسجناء لروسيا، رغم أن البديل الأكثر ترجيحًا هو الموت المؤكد داخل مصانع الصلب“.
في المقابل، أشارت الصحيفة إلى أن ”الحكومة الأوكرانية سعت لتمجيد شجاعة المقاتلين الذين رفضوا الاستسلام حتى أمرتهم بذلك، لكنها حذرت من أن مصير الجنود الأسرى يمكن أن يخلق مشاكل سياسية للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي عززت قيادته خلال الحرب من شعبيته في الداخل وفي الدول الغربية الصديقة“.
وفي الوقت نفسه، زعمت صحيفة ”التايمز“ البريطانية في تقرير لها أن القوات الروسية ”اقتادت أكثر من 34 ألف أوكراني من سكان ماريوبول عبر الحدود بالقوة“.
وذكرت الصحيفة أنه على سبيل المثال، تم نقل مجموعة من 300 مدني من ماريوبول إلى منطقة بالقرب من بلدة ناخودكا في سيبيريا، على بعد ما يقرب من 6000 ميل على الساحل الروسي لبحر اليابان“.
وأوضحت أنه ”تم اكتشاف رحلتهم عندما اتصل متطوعون روس منشقون بجماعات حقوق الإنسان الأوكرانية لطلب المساعدة في الحصول على جوازات سفر لهم حتى يتمكنوا من مغادرة روسيا“.
ونقلت الصحيفة عن نشطاء حقوقيين قولهم إنه ”لا يوجد طريق واضح لعودتهم، حيث يمكن استخدامهم كرهائن من نوع ما في المستقبل“.
وأضافوا أن أولئك المشتبه في صلتهم بالجيش الأوكراني أو الشرطة أو المتطوعين ”تم أخذهم للتعذيب والاستجواب في شبه جزيرة القرم“.
في غضون ذلك، نقلت ”التايمز“ عن جماعات حقوقية أوكرانية زعمها أن ”آخرين يختفون ببساطة أثناء عمليات التفتيش الروسية