كندا تستعد لإرسال سفن شحن لنقل القمح الأوكراني إلى إفريقيا والشرق الأوسط
أعلنت وزيرة الخارجية الكندية، ميلاني جولي، في مؤتمر صحفي عقدته اليوم الثلاثاء، عن استعداد بلادها لإرسال سفن شحن إلى موانئ في رومانيا والدول المجاورة لمساعدة أوكرانيا في نقل قمحها إلى إفريقيا والشرق الأوسط.
وفي المؤتمر الذي عقدته على هامش اجتماع مجموعة السبع والاتحاد الأوروبي في ألمانيا وبلجيكا، قالت وزيرة الخارجية الكندية: "نحن بصدد إرسال السفن؛ نحن في وضع يسمح لنا بإيجاد الحل والمشاركة في هذه المهمة العظيمة لتحرير القمح الأوكراني".
اتفاق أوكراني بولندي
وفي السياق ذاته أعلنت دولتا أوكرانيا وبولندا، اليوم الثلاثاء، عن الاتفاق على تسهيل عمليات عبور شحنات الحبوب عبر نقاط التفتيش الحدودية المشتركة بين البلدين.
وأصدرت وزارتا الزراعة في بولندا وأوكرانيا، بيانا مشتركا اليوم الثلاثاء، جاء فيه أن وزيرا زراعة البلدين على التوالي، هنريك كووالتشيك وميكولا سولسكي اتفقا على تسهيل تصدير الحبوب الأوكرانية، لا سيما تسهيل بولندا عبور تلك الشحنات بواسطة خطوط السكك الحديدية عبر النقاط الحدودية المشتركة بين البلدين وتحديدا عبر نقاط (يرشراتا - رافا روسكا) و(ميديكا - شاهيني) و(كروسينكو - سميلنيتسيا)، حسبما ذكرت وكالة أنباء انترفاكس الروسية.
ومن جانبه قال وزير الزراعة الأوكراني: "إن الاتفاقية الأخيرة مع الجانب البولندي من شأنها تسهيل تصدير شحنات الحبوب لدينا عبور الحدود، لاسيما تسريع وزيادة حجم الصادرات الأوكرانية، وهو ما يمثل أولوية في عمل وزارة الزراعة في الوقت الراهن".
وفي السياق ذاته ذكرت صحيفة ”وول ستريت جورنال“ الأمريكية، أن الأمم المتحدة تسعى لتخفيف الحصار الروسي على شحن الحبوب في أوكرانيا لتجنب نقص الغذاء، حيث يعرض الأمين العام للمنظمة الدولية، أنطونيو جوتيريش، خفض الحواجز أمام صادرات أسمدة ”البوتاس“ من روسيا وبيلاروسيا.
ونقلت الصحيفة الأمريكية عن دبلوماسيين مطلعين قولهم، إن جوتيريش يسعى إلى إبرام ”صفقة عالية المخاطر“ مع روسيا وتركيا ودول أخرى لفتح صادرات الغذاء الأوكرانية إلى الأسواق العالمية وتجنب أي نقص محتمل في الغذاء العالمي، وذلك بعدما أغلقت روسيا موانئ أوكرانيا على البحر الأسود لإضعاف البلاد عن طريق سواحلها.
وأضافت المصادر، أن جوتيريش طلب من موسكو السماح ببعض شحنات الحبوب الأوكرانية مقابل تحركات لتسهيل الصادرات الروسية والبيلاروسية من أسمدة ”البوتاس“ المحظورة بسبب العقوبات الغربية على مينسك، وظروف الحرب على موسكو.
وقال الدبلوماسيون إن روسيا ”لا تبدو في الوقت الحالي منخرطة في مفاوضات جادة للتوصل إلى اتفاق“، إلا أنهم أكدوا أن تركيا أعربت عن استعدادها للمشاركة في صفقة، بما في ذلك عن طريق إزالة الألغام من البحر الأسود، وإدارة حركة الشحن.