رئيس التحرير
عصام كامل

الحزب الحاكم في سريلانكا يحبط محاولة حجب الثقة عن الرئيس

الرئيس جوتابايا راجاباكسا
الرئيس جوتابايا راجاباكسا

قال مسؤول اليوم الثلاثاء، إن الحزب الحاكم في سريلانكا منع أحزاب المعارضة من تصويت على حجب الثقة في الرئيس جوتابايا راجاباكسا في البرلمان.


وطرح مقترح المعارضة للتصويت على حجب الثقة، ولكنه رفض بـ 119 صوتًا مقابل 68.


وجاءت خطوة المعارضة بعد السخط على الرئيس في ظل الأزمة الاقتصادية، التي أدت لنقص الوقود والغاز والأدوية.


وقال الوزير دينش جناواردينا إنه يمكن طرح المقترح للمناقشة لاحقًا.


وقال عضو المعارضة مجيب الرحمن: "الهدف من تمرير المقترح على أساس عاجل هو إظهار أن الرئيس لم يعد يتمتع بثقة البرلمان".


ويشار إلى أن تمرير أي مشروع قانون لسحب الثقة ضد الرئيس لن يكون ملزمًا، ولكنه يضر بشعبية راجاباكسا.


وتشهد سريلانكا مظاهرات منذ أكثر من شهر ضد راجاباكسا وحكومته.


واستقال شقيق الرئيس، رئيس الوزراء السابق ماهيندا راجاباكسا، في 9 مايو الجاري بعد موجة عنف ناجمة بسبب هجوم أنصار الحزب الحاكم على معارضي الحكومة.

 

ومن ناحية أخرى كشف رئيس وزراء سريلانكا، رانيل ويكريميسنجه، أن مخزون البترول في بلاده، التي تعاني من أزمة اقتصادية حادة، يكفي ليوم واحد فقط.

 

ووفقا لوكالة الأنباء الفرنسية، أعلن رئيس وزراء سريلانكا نفاد البترول في البلاد، لعدم تمكن السلطات من تسديد ثمن واردات أساسية.

 

وجاء ذلك، خلال خطاب ألقاه رئيس الوزراء السريلانكي للأمة أمس الإثنين.

 

وقال ويكريميسنجه: "نفد البترول.. في الوقت الحالي لدينا مخزونات من البترول تكفي ليوم واحد فقط".

 

وحذر من أن بلاده التي أعلنت تخلفها عن سداد ديونها الخارجية قد تواجه المزيد من الصعوبات في الأشهر المقبلة.

 

الانهيار الكامل

وتواجه سريلانكا خطر الانهيار الكامل وإلى حد لن يجدي معه الإصلاح ما لم تتمكن من تشكيل حكومة جديدة.

 

والتحذير المرعب جاء على لسان ناندلال ويراسينجه حاكم البنك المركزي، الذي أطلق صرخة يستدعي من خلالها جهود ساسة البلاد لإعادة إرساء الاستقرار السياسي.

 

وقال الحاكم للصحفيين في كولومبو: "إذا لم تكن هناك حكومة في اليومين المقبلين، سينهار الاقتصاد تماما ولن نتمكن من إنقاذه".

انهيار اقتصادي

لكن سريلانكا، التي يمثل السنهاليون البوذيون النسبة الأكبر من سكانها البالغ عددهم 22 مليون نسمة من بينهم أيضا أقليات مسلمة وهندوسية ومسيحية، لها تاريخ طويل من الاضطرابات العرقية.

 

ويلقي السريلانكيون اللوم على أسرة راجاباكسا في الانهيار الاقتصادي الذي ترك البلاد باحتياطيات لا تتجاوز 50 مليون دولار وعطل أغلب الواردات وتسبب في نقص شديد في الغذاء والوقود والدواء وسلع أساسية أخرى.

الجريدة الرسمية