زوجة فى دعوى ضم حضانة: رفضت أعيش معاه في الحرام فحرمني من أولادي
"تعبت من اللف علشان عيالي وقلبي بيتقطع عليهم".. بتلك الكلمات عبرت أسماء عن مأساتها في ضم حضانة أولادها لها بعد انفصالها عن والدهم.
وقالت أسماء: الحكاية بدأت عندما ألقي عليا يمين الطلاق الثلاث، لأنه كان كثير الخلفان بالطلاق لأتفه الأسباب، ومن هنا حرمتني دار الإفتاء عليه، طلب مني الاستمرار في المعيشة في الشقة وهو موجود، ونعيش أخوات وأن يظل الطلاق سر بيننا، لكني رفضت.
وأضافت: رفضت ذلك لأنه حرام شرعا، كما أنني لا آمن شره، فهو كثير التعدي عليا بالضرب والشتائم، وطلب مني أن أؤجر شقة وأنقل فيها أنا والأولاد، وسيرسل لنا مصاريف الأولاد، ولكن إيجار الشقة تقيل عليا رغم أنني لا أعمل فهو مانعني من العمل منذ سنوات، وافقت وقررت البحث عن الشقة وفرصة عمل، وبعدما عثرت علي الشقة، وأخبرته لكن تراجع عن قراره، وقالي لي "يا اما تقعدي في الشقة هنا يا أما تروحي عند أهلك"، فذهبت لأهلي ومعي أبنائي الأربعة، أصغرهم طفلة عمرها شهرين.
وأضافت: وهنا بدأت الحرب، لم يتقبل أهلي أبنائي وزودوا همي، أقمت معهم عاما ونصف عذاب وبهدلة، اشتغلت تلك الفترة، وعندما اشتدت المشاكل، بحثت عن شقة إيجار، وأخذت أبنائي وسكنت فيها على الحصير دون فرش.
وتابعت: وأثناء تلك الحرب والمشاكل، كنت حريصة علي أن يذهب أولادي في زيارة لوالدهم خميس وجمعة ويعودون السبت، وكنت رافضة أن يكونوا طرف في هذه الحرب.
واستطردت:" في أحد الزيارات حجزهم زوجي ومنعهم من الخروج، وذهب بيهم للمحكمة وأسقط النفقة، ومر 4 سنوات، حسبهم في المنزل منعهم من النزول تماما، ومنعهم من التعليم والمدارس والدروس، حتي لا استطيع رأيتهم.
وتابعت: وقفت في الشارع كثيرا مثل المجنونة لاستطيع رأيتهم لكني لم استطع، تعبت نفسيا وفكرت أن اقتله لكن منعني الخوف من الله.
وأضافت: أقمت مع أهلي ولكني اعتزلتهم نهائيا، لأنهم كانوا السبب في محنتي وضياع أولادي، فلم يكونوا عون أو سند لي.
واختتمت:" فكرت كثيرا في الهرب من المنزل، كانت حالتي النفسية سيئة للغاية، ولدي فكر وسلوك عدواني ومؤذي لكل من كان السبب في حرماني من أولادي".
الزواج مرة أخرى
وأضافت: وفي أحد الأيام، طلبني للزواج شخص محترم جدا، وأصر على الارتباط بي، وجدته مهرب من عذابي وقلة حيلتي وعيشتي المستحيلة مع أهلي، فوافقت عليه وتمت الزيجة.
كان رجل فاضل حنون عوضني كثيرا عن كل ما رأيت، حتي ظننت أنني نسيت وسأعيش من جديد وسأبدأ من جديد، إلي أن اتصلت بي صديقة لي وقالت لي "هخليكي تشوفي ابنك الكبير"، جريت مثل المجنونة وكأني كنت في غيبوبة وفقت منها فجأة، وقابلت ابني وكانت نقطة انقلاب حياتي من جديد.
واستكملت: عندما رأني ابني بكي شديدا، وقالي "احنا ضايعين يا ماما، وبحلم بيكي وبابا بيحوشني عنك"، قلبي وجعني وكأني كنت واخدة مخدر وفوقت منه، وعدت إلي منزل زوجي ومرضت مرض شديد، ولم يكن علي لساني سوي، عايزة عيالي عايزة أطلق.
وأضافت: ولأن زوجي رجل محترم وخلوق استحملني واستحمل مرضي، وقالي لي ضمي أولادك لوالدتك لأن الحضانة مازالت عندها، وأنا سأساعدك في تربيتهم.
دعوي حضانة
جريت علي والدتي كي تضم لي الأولاد، ولكنها رفضت تضم سوي البنت فقط، انا لدي 3 أولاد وبنت، جميعهم أطفال ويحتاجون لي، فلم أجد أمامي أمر سوي الطلاق، فأصريت علي الطلاق وطلبته من زوجي بشدة وقولت له "ارحمني وارحم عيالي"، فطلقني رغما عنه وخسرت ملاك ورجل لم يعوض أو يتكرر ويجازيه ربنا كل خير يارب.
واختتمت: وعدت مرة أخري لمشوار رد أولادي، من خلال المحاكم ورفعت دعوي ضم حضانة أمام محكمة شبين القناطر بالقليوبية.