تقارير: بوتين يشارك شخصيًا في حرب أوكرانيا
نقلت صحيفة ”الجارديان“ البريطانية عن مصادر عسكرية غربية زعمها، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أصبح يشارك شخصيا في الحرب ”على مستوى عقيد أو عميد“، حيث يساعد في تحديد تحركات الجنود الروس ويتخذ قرارات ”عملية وتكتيكية“ في المرحلة الثانية من الحرب التي تركز على شرق أوكرانيا.
وقالت المصادر العسكرية، وفقا للصحيفة، إن الزعيم الروسي ”يساعد في تحديد تحركات القوات في معركة دونباس، بعدما عانت قواته الأسبوع الماضي من هزيمة دموية، إذ حاولت في بضع مناسبات عبور نهر استراتيجي في شرق أوكرانيا“.
وأضافت المصادر أن بوتين ”لا يزال يعمل عن كثب مع الجنرال فاليري جيراسيموف، قائد القوات المسلحة الروسية، على عكس مزاعم أوكرانيا الأسبوع الماضي بتهميش قائد الجيش أو إقالته“.
ولفتت الصحيفة إلى أن هذا ”يأتي بعدما فشلت القوات الروسية - حتى الآن - في تحقيق اختراق في دونباس، حيث تشن هجوما منذ شهر فشل بضع مرات في تطويق القوات الأوكرانية“.
وكانت القوات الروسية تعرضت لهجوم الأسبوع الماضي في أثناء عبورها نهر ”سيفيرسكي دونتس“ في منطقة بيلوهوريفكا شرقي أوكرانيا؛ ما أدى إلى تدمير أكثر من 70 مركبة، وفقدان ما لا يقل عن كتيبة واحدة من المعدات، وذلك وفقا لتقديرات تستند إلى التصوير الجوي لموقع المعركة.
وأشارت ”الجارديان“، إلى أن ”الهزيمة الأخيرة كانت خطيرة لدرجة دفعت بعض المدونين العسكريين الروس للتعليق على عدم كفاءة الجيش الروسي“.
وردّا على الهجوم الأوكراني، قصفت القوات الروسية الإثنين، عدة مواقع على الخطوط الأمامية في منطقة دونباس الشرقية بأوكرانيا، حيث يتركز القتال بشكل متزايد على سيفيرودونتسك، المدينة الواقعة في أقصى الشرق والتي لا تزال تحت سيطرة القوات الأوكرانية بعد أكثر من 11 أسبوعا من الحرب.
وقالت ”الجارديان“ إنه ”بشكل عام، حققت روسيا مكاسب إقليمية كبيرة خلال 11 أسبوعا من القتال، واستولت على الساحل الجنوبي من خيرسون إلى ماريوبول و90% من لوهانسك“.
في غضون ذلك، نقلت الصحيفة عن خبراء عسكريين قولهم، إن ”الغرب بحاجة إلى التفكير في خطر الضم، عندما تصل روسيا إلى نقطة تعتقد أنها لا تستطيع التقدم فيها أكثر من ذلك وقد تدير بعد ذلك سلسلة من نوع من الاستفتاءات الزائفة التي تضم على إثرها الأراضي إلى الاتحاد الروسي“.