جوتيريش يرحب بالانتخابات اللبنانية ويطالب بسرعة تشكيل حكومة شاملة
رحب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، اليوم الثلاثاء، بإجراء الانتخابات النيابية في لبنان.
وقال جوتيريش، في بيان منسوب إلى ستيفان دوجاريك، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، بشأن الانتخابات النيابية في لبنان: "نعوّل على اعتماد البرلمان الجديد حزمة التشريعات اللازمة لتحقيق الاستقرار الاقتصادي".
وأضاف: "الأمين العام يهنئ لبنان على إجراء الانتخابات النيابية.. وعلى الرغم من الظروف الصعبة، أظهرت السلطات التزامها بالدستور واحترام التقاليد الديمقراطية في لبنان".
وتابع: "يتطلع الأمين العام إلى تشكيل سريع لحكومة شاملة يمكنها اتمام الاتفاق مع صندوق النقد الدولي وتسريع تنفيذ الإصلاحات اللازمة لوضع لبنان على طريق الانتعاش".
واستطرد: "يعول الأمين العام بنفس القدر على البرلمان الجديد لكي يعتمد على وجه السرعة جميع التشريعات اللازمة لتحقيق الاستقرار الاقتصادي وتحسين الأوضاع".
وفي هذا الصدد، دعا جوتيريش "القادة السياسيين اللبنانيين إلى العمل المشترك بما يخدم مصلحة لبنان والشعب اللبناني".
كما أكد الأمين العام أنه سيواصل تشجيع التدابير الرامية إلى تعزيز المشاركة السياسية للمرأة وتمثيلها، بما في ذلك في الحكومة المقبلة.
وشدد على مواصلة الأمم المتحدة دعم لبنان وسيادته واستقراره واستقلاله السياسي، وفق قرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
كشفت نتائج الانتخابات اللبنانية عن تراجع التأييد الشعبي في لبنان لحزب الله والذي فرض سيطرته على الشعب اللبناني واختطفه لنفق مظلم.
انتخابات لبنان
وبتراجع حزب الله تأمل القوى المعتدلة في لبنان بعودة بيروت لعمقها العربي والبعد عن سياسات حزب الله الحليف الأكبر في المنطقة لإيران بعدما كبَّد لبنان خسائر فادحة على كل المستويات.
ومع وصول عملية فرز أصوات في الانتخابات البرلمانية اللبنانية مراحلها الأخيرة، بدأت صورة المجلس النيابي اللبناني الجديد تتكشف وظهرت النتائج النهائية في أغلبية مناطق لبنان لفظ الشعب لحزب الله وحلفائه، فيما لا تزال بعض المقاعد غير محسومة في بعض الدوائر كعكار وطرابلس وبيروت.
ونتائج الانتخابات تعد انتصارًا للشعب اللبناني حيث تقلص عدد نواب حزب الله وحلفائه إلى ما دون الـ٦٥ مقعدًا، مما يؤكد أن الشعب كسر حاجز الخوف والرهبة من استباحة الحزب لمقدرات لبنان وقراره، واختار مسار التغيير نحو بداية جديدة للبلاد.
وفق النتائج شبه النهائية، فإن حلفاء «حزب الله» من الطوائف غير الشيعية تعرضوا لخسائر مدوية، فيما احتفظت المليشيات وحليفها رئيس مجلس النواب نبيه بري، بالتمثيل الشيعي كاملًا.