أمريكا تعلن اختبار سلاح فرط صوتي يفوق سرعة الصوت بـ5 مرات
قالت القوات الجوية الأمريكية، أمس الإثنين: إنها اختبرت بنجاح سلاح فرط صوتي يطير بسرعة تفوق سرعة الصوت خمس مرات.
وأضافت في بيان أن الاختبار أجري يوم السبت قبالة ساحل كاليفورنيا الجنوبي حيث أطلقت قاذفة قنابل من طراز بي-52 سلاح استجابة سريعة يطلق من الجو.
وفي أبريل الماضي أعلن الجيش الأمريكي أنه اختبر بنجاح، للمرة الثانية، صاروخًا فرط صوتي، في تجربة تسعى من خلالها الولايات المتّحدة إلى اللحاق بركب الصين وروسيا اللتين سبقتاها في مجال تطوير هذا النوع من الصواريخ.
وقالت ”وكالة مشاريع الأبحاث الدفاعية المتقدّمة“ (داربا)، الذراع العلمية للجيش الأمريكي، في بيان: إنّ الصاروخ الذي أطلق من طائرة أثناء تحليقها قطع مسافة تزيد عن 300 ميل بحري (550 كلم) بسرعة بلغت خمسة أضعاف سرعة الصوت (6100 كلم/ساعة على الأقلّ) ووصل إلى ارتفاع يناهز 20 ألف متر.
وكانت هذه ثاني تجربة يجريها الجيش الأمريكي على صاروخ ”هاوك“ (HAWC) الذي يعمل بالدفع الهوائي، أي أنّه يستخدم الأوكسجين الموجود في الغلاف الجوي لتعزيز عملية احتراق الوقود.
وبحسب داربا فإنّ التجربة السابقة التي أجريت في سبتمبر جرت على نفس هذا النوع من الصواريخ لكنّ عملية إطلاقه تمّت يومها بواسطة قاذفة من نوع مختلف.
ووفقًا لشبكة ”سي إن إن“ فإنّ التجربة أجريت في منتصف مارس لكنّ واشنطن أبقتتها طيّ الكتمان تجنّبًا لأيّ تصعيد بعد غزو روسيا لأوكرانيا.
وفي معرض تعليقه على عملية الإطلاق قال أندرو نويدلر مدير برنامج هاوك إنّ ”هذه التجربة على صاروخ هاوك من شركة لوكهيد مارتن برهنت نجاح طراز ثان من شأنه أن يتيح لمقاتلينا اختيار السلاح الأفضل لفرض سيطرتهم على ساحة المعركة“.
وبالإضافة إلى صواريخ هاوك يطوّر البنتاغون أيضًا طائرة شراعية فرط صوتية أطلق عليها اسم ”آرو“ (السهم)، لكنّ أول اختبار لهذه الطائرة جرى في أبريل 2020 مُني بالفشل.
والصواريخ الفرط صوتية مصمّمة للتحليق بسرعات عالية وعلى ارتفاعات منخفضة، ويمكنها أيضًا أن تغيّر اتجاهها في أثناء الرحلة، الأمر الذي يجعل عملية اعتراضها أكثر صعوبة بالمقارنة مع الصواريخ التقليدية أو حتى البالستية التي تتبع مسارًا خطّيًا يمكن توقّعه وبالتالي اعتراضها بسهولة أكبر.
وفي أغسطس اختبرت الصين صاروخًا فرط صوتي دار دورة كاملة حول الأرض في المدار قبل أن يسقط على هدفه الذي لم يخطئه سوى ببضعة كيلومترات.
وأكّدت موسكو أنّ قواتها استخدمت في أوكرانيا صاروخين فرط صوتيين، استهدف الأول مستودعًا للوقود في جنوب هذا البلد والثاني مخزنًا للصواريخ والذخيرة يقع تحت الأرض بالقرب من إيفانو فرانكيفسك في غرب أوكرانيا.
وتُعتبر روسيا أكثر دولة متقدّمة في مجال تطوير الصواريخ الفرط صوتية، تليها الصين التي تطوّر هذه التكنولوجيا بوتيرة متسارعة، بحسب خدمة أبحاث الكونجرس الأمريكي.