رئيس التحرير
عصام كامل

الفنان محيي إسماعيل لـ"فيتو": الإخوان جاءوا لحكم مصر.. فاحتلوها


مصر كانت راعية للإرهاب في زمن الإخوان
القذافى لا يستحق القتل ورؤساء العالم ديكتاتوريون
نور الشريف تلميذى وأستاذى.. وزكى عبقرى.. وصبحى يسبق عصره

بكيت عندما قبلت سعاد حسنى لأننى شعرت بالذنب
لسنا في ذاكرة الأمريكان من الأساس لأنهم يعتبرون مصر خارج الزمن
رامز جلال فنان مجتهد وموهوب لكنه "تافه في تهريجه ومزاحه"

هو فنان متمرد بطبعه.. مثير للجدل في أدواره.. صادم في آرائه السياسية.. ذو حضور شديد على الشاشة وفى الواقع.. إنه الفنان محيى إسماعيل، الذي استضافته "فيتو"، وحاورته عن الفن والسياسة، وعن الإخوان وحكمهم.. وتحدث عن ثورة 30 يونيو وموقفه منها، وصورة مصر في الخارج، وقدم آراءه في عدد من كبار الممثلين.. وإلي نص الحوار..

> نبدأ معك برحلتك الأخيرة إلى الولايات المتحدة الأمريكية... ما سبب سفرك؟
- تعرضت لحادث كبير منذ فترة وأصيب وجهى بعدد من الجروح الخطيرة التي حتمت علىّ السفر لأمريكا لإجراء عدد من العمليات الجراحية هناك.

> لماذا طبعت روايتك "المخبول" في الولايات المتحدة ؟
- رواية المخبول تم طبعها في عام 2002، ولكن تم التعتيم عليها لمدة 10 سنوات لأنها كانت تتنبأ بالثورة، وأعيد طبعها عام 2008، ثم في عام 2011، لأن عددا من الكتاب وجدوا أنها تحكى كل ما حدث بميدان التحرير منذ سنوات، ثم تم ترجمتها إلى اللغة الإنجليزية، وقامت إحدى دور النشر الأمريكية بطبعها وقاموا بإرسال خطاب شكر لى بعد قراءتها.

> هل من الممكن أن تتحول هذه الرواية إلى فيلم سينمائى؟
- بالفعل قمت بكتابة السيناريو الخاص بالرواية، وهو موجود الآن لدى المخرج عادل الأعصر، ومن المحتمل أن نبدأ في تصوير العمل قريبًا، وسأقوم بدور المخبول الذي يرمز لأكثر من 3 مليارات إنسان حول العالم.

> وما سبب ابتعادك عن السينما في الفترة الأخيرة ؟
- لا توجد سينما في مصر، وكيف تكون هناك سينما في الوقت الذي لا توجد فيه دولة من الأساس، فالإنتاج السينمائى اقتصر على عدد من الأشخاص الذين يحاولون الإنتاج بجهودهم الذاتية، بعد أن اختفى إنتاج الدولة.

> كيف يرى المجتمع الأمريكى ما يحدث في مصر على الصعيد السياسي؟
- سوف تندهش إذا قلت لك إنك لست في ذاكرتهم من الأساس، لأنهم يعتبرون مصر خارج الزمن، خاصة أن وجودنا ليس مؤثرا فيهم، فالشعب الأمريكى يهتم بمن يصنع الحضارة ويعمل على تقدم الشعوب، فعمر أمريكا لا يتجاوز 300 عام ولكنهم أصحاب أقوى حضارة حالية، في الوقت الذي تتجاوز حضارتنا 7000 عام، وما زلنا نحصد الجريمة والقمامة والأوبئة وغيرها.

> ولكن لماذا يطاردنا هاجس أن مصر دائما أمام عين أمريكا طوال الوقت؟
- هناك فرق بين القيادة الأمريكية والشعب الأمريكي، فمصر بالفعل تمثل شيئا مهما للقيادة الأمريكية، بفضل موقعنا المتميز الذي يحقق مكاسب كثيرة لها.

> هل كانت القيادة الأمريكية راضية عما كان يفعله الإخوان في مصر؟
- دعنى أقول لك إن الإخوان هم من وقفوا بجانب الرئيس الأمريكى "أوباما" أثناء ترشحه لمنصب الرئيس، وهم من كان لهم الفضل في فوزه، لذلك قامت أمريكا بتعيين عدد من القيادات الإخوانية داخل الأماكن الحساسة بالولايات المتحدة، ثم ساندوا الإخوان للتمكن من حكم مصر كنوع من رد الجميل، ولكن أمريكا دائما تكون مع الأقوى، بمعنى أن الإدارة الأمريكية كانت تحب مبارك، ولكن عندما أراد الشعب أن يقصيه استجابت أمريكا، لأنها تعلم أن الشعب أقوى منه، بالرغم من أن الأمريكان مازالوا يحبون مبارك حتى الآن، لذا أقول عندما أصر الشعب المصرى على رحيل الإخوان استجابت أمريكا بعد أن كانت تتحفظ على تسمية ثورة 30 يونيو بثورة.

> هل انضممت لحملة تمرد؟
- أنا بطبيعتى متمرد وثائر دون أن أنضم لتنظيم أو حملات، والزحف الأكبر شارك فيه الجميع يوم 30 يونيو، لأننا كنا محتلين بشكل فعلي، وأصبحت مصر دولة راعية للإرهاب، وهذا بفضل الجماعة التي جاءت لتحكمها إلا أنها احتلتها، ولو كان الإخوان استمروا في حكم مصر أؤكد لك أن مصر كانت سوف تحتلها إسرائيل وستقوم بحكمها من "مينا هاوس" الجيزة.

> كانت علاقتك جيدة بالرئيس الراحل "معمر القذافى" فهل كنت تتوقع مشهد نهايته؟
- لم أتخيل أن تكون هذه نهاية القذافي، لأننى مؤمن بأن رؤساء العالم يتصفون بالديكتاتورية، والقذافى واحد منهم، إلا أن حال الشعب الليبى كان على ما يرام، فكل مواطن ليبى كان يمتلك منزلا، ومصدر دخل ثابتا وكبيرًا، كما أنهم كانوا يمتلكون السلاح.

> كيف تلقيت خبر مقتل القذافي؟
- كنت بأمريكا، وفوجئت بالخبر على شاشات التليفزيون، ولكن بعدها لم أستغرب لأننى تذكرت مشهد مقتل غاندى عندما قام شاب أهوج بطعنه بالسكين، وكانت آخر عبارة قالها غاندى له: "لقد أتيت متأخرًا ياولدى".

> من وجهة نظرك أيهما أسوأ.. ما حدث في ليبيا أم ما يحدث في سوريا الآن ؟
- بالرغم من تعاطفى مع الشعب السورى فإننى أرى أن ما حدث في ليبيا كان أسوأ بكثير، لأن مشهد قتل القذافى كان مفزعا وبعيدا عن الخيال.

> كيف ترى دعوة الرئيس المعزول مرسي للجهاد في سوريا؟
- هذه جمل بيزنطية كان يرددها مرسي، فالجهاد دائمًا يكون ضد الكفار، ولا أجد أن هناك جهادا بين مسلم ومسلم.

> حدثنا عن علاقتك بالفنانين نور الشريف وأحمد زكى ومحمد صبحى؟
- سأختصر كل شخص منهم في جملة، نور الشريف تلميذى وأستاذى في ذات الوقت، وأحمد زكى عبقرية لن تتكرر، ومحمد صبحى أستاذ سبق عصره في الفن.

> ماذا عن تجربتك مع رامز جلال؟
- رامز فنان مجتهد وموهوب، لكن كما قلت له من قبل "تافه في تهريجه ومزاحه"، وبالرغم من هذا كله فأنا أحبه للغاية وقدمت معه فيلم "حد سامع حاجة" وهى تجربة جيدة للغاية.

> لماذا رفضت تمثيل مشهد "القُبلة" مع الفنانة سعاد حسنى في أحد أفلامك؟
- أتذكر أننى بكيت في هذا اليوم، لأننى كنت ملتزما دينيًا إلى حد كبير، وعندما أخبرنى المخرج كمال الشيخ بأننى سأقوم بتقبيل سعاد حسنى رفضت، حتى أقنعتنى سعاد حسنى بالمشهد، وعندما ذهبت إلى منزلى بكيت كثيرًا لأننى كنت –وقتها- أشعر بالذنب.
الجريدة الرسمية