أدلة إدانة خلية داعش العمرانية.. المتهمون كونوا خلية عنقودية.. ورصدوا منشآت عسكرية
اعتمدت النيابة العامة في امر احالتها لـ 22 متهما بداعش العمرانية الي محكمة الجنايات التي تنظرها بعد قليل على عدة أدلة نرصدها في التقرير التالي:
أدلة إدانة المتهمين
وجاء في امر الاحالة ان المتهم الأول تولى قيادة جماعة إرهابية وتعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر ومنع مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين، بأن تولى تأسيس خلية تدعو للخروج على الحكم والاعتداء على أفراد القوات المسلحة والشرطة واستباحة دماء المسيحيين وكان الإرهاب من الوسائل التى تستخدمها الجماعة لتحقيق أغراضها.
ووجهت النيابة العامة للمتهمين فى القضية رقم 3107 لسنة 2020، جنايات العمرانية، والمقيدة برقم 182 لسنة 2017، جنايات أمن دولة للمتهم " هانى. ع "محبوس، أنه خلال الفترة من عام 2015 وحتى 7 سبتمبر 2019، تولى قيادة جماعة إرهابية، ووجهت للمتهمين من 2 وحتى الـ 18 تهم الانضمام لجماعة إرهابية، والشروع فى قتل ضباط وأفراد شرطة وتخريب ممتلكات عامة، وحيازة أسلحة نارية.
وكشفت التحقيقات عن اعتناق المتهم الأول محمود طوسون أفكار داعش الإرهابية القائمة على تكفير الحاكم ووجوب الخروج عليه بدعوى عدم تطبيق الشريعة الإسلامية، وانضمامه لإحدى مجموعاتها المسلحة ومشاركته عناصرها في رصد قاعدة إحدى المنشآت العسكرية، وقيامه بتأسيس خلية عن عنقودية بالجيزة بهدف ارتكاب عمليات عدائية بهدف ترويع المواطنين وزعزعة الأمن والاستقرار بالبلاد وصولا لإسقاط نظام الحكم القائم بالبلاد واستطاعته ضم باقي المتهمين.
وتوصلت التحقيقات إلى قيام قائد الخلية بإعداد برنامج فكرى وإمداد باقي المتهمين بالمطبوعات والإصدارات الداعمة لأفكاره التكفيرية وعقد لقاءات تنظيمية لهم ببعض المساجد بمحيط إقامته بمنطقة بولاق الدكرور.
واعترف المتهم مصطفى عبد العليم، وشهرته "صاصا"، بأنه إثر ارتباطه بعلاقة صداقة بالمتهم الأول عام ٢٠١٤ وحضورهما لقاءات جمعت بينهما بمسجد آل حسن بمنطقة بولاق الدكرور، وبمحل للعطور تدارسوا خلالها التأصيل الشرعي لتلك الأفكار ولقناعته وباقي المتهمين تم ضمهم إلى الخلية التكفيرية.
وأضاف أنه تم تكليفهم بالاضطلاع على إصدارات تنظيم داعش الإرهابي ورصد مناطق عسكرية.
مذكرة النيابة العامة
وقال ممثل النيابة خلال مذكرته امام المحكمة: الأمر في هذه الدعوى خرج عن مألوف البواعث، فنحن اليوم في ضلالة جيل من الناس ظنوا في غفلة أنهم أحرار، خرجوا علينا في جماعات تعددت أسمائها وتوحدت أفكارها ارتدوا ثوب الفضيلةـ وابتعدوا عن جوهر الدين، فإذا أراد الجاهل منهم زعامة أطلق لحيتهـ وقال لمن حوله اتبعوني ومن أراد المال أطلق لحيته وقال إني مجاهد وأمدوني، من أراد الإفساد أطلق لحيته وقال إن المصلحون المفسدون حسب أحدهم أن تصل يده على الزناد فقد ملك رقاب العباد».
وتابع: المتهمون نسوا قول الحق تعالى "مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا ۖ كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ"، هذه دعوانا نلوذ بها عن هذا الخطاب ممتثلين لصحيح أحكامه التي تدعو إلى الوحدة وتأليف القلوب وكي لا ينفرد هؤلاء الماثلون في ساحتكم ومن شابههم، هؤلاء يصوغون الخيانة تحت زعم الخلافة، باسمها أباحوا دماء المسلمين وغير المسلمين، فكانوا شر خلف اتبعوا أهواءهم أئمة مضلين ذوى أصوات ناعقة مجلجلة جلسوا على باب الجنة يدعون الناس بأقوالهم ويدعونهم إلي النار بأفعالهم، فلو كان ما دعو إليه حقا كانوا أول الصفوف، فهم في الصورة أدلاء وفي الحقيقة قطاع طرق».
وقال:امامنا 22 متهما تنكروا للقيمة ومعنى الوطن أصابهم جهلا بتراث وتاريخ أمة عمرها 14 قرنا تناسوا ما أبداه علماء الإسلام وغطو نظرهم عمدا عن المفسرين والفقهاء ولم يتوقفوا أمام القرأن، تركوا أنفسهم دمية لمنظومة فكرية صنعت منهم عقولا متطرفة خالية من العلم ممتلئة بالضغينة والنفسيات المشحونة فأصبح حديثهم تعبيرا عن تكفير وجاهلية أصابهم طغيان عقائدي احتكروا فيه العلم وخسروا القرآن والفهم، معلنين استقالة العقل وكأن خطاب الله توقف عند تلك المرحلة وعند تلك المفاهيم فكان الانحدار الفكري حينما خرج علينا هؤلاء سحروا افئدة البسطاء وجعلوهم متكئا لبلوغ احلامهم، جماعة اتخذت مرجعيات أبرزها تكفير الحاكم.
وأوضح ممثل النيابة: جئنا اليوم محملين بهموم وطن مهموم فيرد كاهنهم من خلف معبدة ما انت ياوطن إلا حفنة من تراب، فجاءت رايتهم السوداء عابرة الحدود، رفعوها في وجه بلادنا يبثون الفرقة فقامت الخصومات، موجهين اتهامات شائعة الي كل من يخالفهم، فكان هذا العبث من قوام هذه الجماعة تلبس الباطل بالحق.