إغلاق صناديق الاقتراع في أول انتخابات برلمانية في لبنان منذ بدء الأزمة الاقتصادية
أدلى اللبنانيون الأحد بأصواتهم في انتخابات برلمانية يُرجّح أن يُبقي الكفة مرجحة لصالح القوى السياسية التقليدية التي يُحمّلها كثر مسؤولية الانهيار الاقتصادي المستمر في البلاد منذ أكثر من عامين.
وتشكّل الانتخابات أول اختبار حقيقي لمجموعات معارضة ووجوه شابة أفرزتها احتجاجات شعبية غير مسبوقة في أكتوبر 2019 طالبت برحيل الطبقة السياسية.
نسبة الاقتراع
وبدت نسبة الاقتراع حتى الساعة الخامسة مساء (14،00 ت ج) منخفضة نسبيًا، إذ أعلنت وزارة الداخلية أنها بلغت 32% قبل ساعتين من إغلاق الصناديق، التي فتحت أمام أكثر من 3،9 ملايين ناخب يحق لهم الاقتراع. ولم تصدر النسبة النهائية حتى الآن.
وأقفلت صناديق الاقتراع عند الساعة السابعة مساء (16،00 ت ج) وبدأت عملية فرز الأصوات. وأبقيت بعض الأقلام مفتوحة أمام الناخبين الذين كانوا داخل المراكز. ومن المرجح أن تصدر النتائج النهائية الإثنين.
ورغم سلسلة الأزمات التي تعصف بالبلاد منذ أكثر من عامين، يرى محللون في المحطة الانتخابية فرصة للطبقة السياسية لإعادة إنتاج ذاتها، بسبب تجذّر السلطة والنظام السياسي القائم على المحاصصة وتحكّم النخب الطائفية بمقدرات البلاد وحالة الإحباط العام في البلاد.
وقالت نايلة، 28 عامًا، بعد اقتراعها في مركز في منطقة الجميزة في بيروت لوكالة فرانس برس: "أنا مع التغيير لأننا جرّبنا الطبقة السياسية من قبل وحان الآن الوقت لاختبار وجوه جديدة".
الليرة اللبنانية
وتجري الانتخابات وسط انهيار اقتصادي صنّفه البنك الدولي من بين الأسوأ في العالم منذ 1850.
وبات أكثر من 80% من السكان تحت خط الفقر وخسرت الليرة اللبنانية أكثر من 90% من قيمتها أمام الدولار، ولامس معدل البطالة نحو 30%. كما يعاني لبنان شحًا في السيولة وقيودًا على السحوبات المالية من المصارف وانقطاعًا في التيار الكهربائي معظم ساعات اليوم.