رئيس التحرير
عصام كامل

مجلس الجامعة العربية يبدي قلقه الشديد بشأن الأوضاع في سوريا

فيتو

عبر مجلس جامعة الدول العربية عن بالغ قلقه إزاء تردى الأوضاع الإنسانية فى سوريا، وما نتج عنه من تبعات خطيرة تتمثل خاصة فى نزوح ما يربو عن مليونين ونصف المليون من السكان عن قراهم ومدنهم، وتشريدهم داخل سوريا، وهجرة مئات الآلاف منهم إلى الدول المجاورة هربا من شدة العنف والإبادة الجماعية والجرائم التى ترتكبها القوات النظامية ضد السوريين، ومطالبة مجلس الأمن بتحمل مسئولياته لوقف هذه الجرائم المتواصلة ضد الشعب السورى.

وأشاد مجلس الجامعة فى مشروع قراره الختامى بالجهود المقدرة التى تقوم بها الدول المجاورة لسوريا، ودورها فى توفير الاحتياجات العاجلة والضرورية لهؤلاء النازحين، والتأكيد على ضرورة دعم تلك الدول ومساندتها فى تحمل أعباء هذه الاستضافة، والعمل على مواصلة تقديم كافة أوجه الدعم والمساعدة لإيواء وإغاثة النازحين فى لبنان وفق خطة الإغاثة التى وضعتها الحكومة اللبنانية، وكذلك مواصلة تقديم الإغاثة إلى النازحين فى الأردن والعراق لمواجهة الاحتياجات الضرورية لهؤلاء المتضررين.
وأكد الوزراء بالمجلس على ضرورة العمل لتضافر الجهود العربية والدولية وعلى رأسها جهود مفوضية الأمم المتحدة لشئون الاجئين، ومنظمات الإغاثة الإنسانية مثل المنظمة العربية للهلال والصليب الأحمر واللجنة الدولية للصليب الأحمر وأطباء بلا حدود وغيرها من المنظمات الإنسانية من أجل بذل المزيد من الجهود لتقديم كافة أشكال المساعدات للمتضررين السوريين والتخفيف من معاناتهم والتأكيد على ضرورة تأمين وصول المساعدات الإنسانية إلى جميع مستحقيها دون عوائق أو تلكؤ.
وأشاد البيان الختامى بمبادرة الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح باستضافة دولة الكويت للمؤتمر الدولى للمانحين للشعب السورى، والمقرر عقده فى 30 يناير الجارى ودعوة الدول العربية إلى المساهمة فى هذا المؤتمر وحشد الجهود الدولية لتقديم المساعدات الضرورية للتخفيف من معاناة الشعب السورى داخل سوريا وخارجها، وتكليف الأمانة العامة للجامعة العربية بإيفاد بعثة إلى دول الجوار (لبنان، الأردن، العراق) للوقوف على الأرض على أوضاع النازحين السوريين واحتياجاتهم، والتنسيق مع الجهات المعنية فى تلك الدول لتقرير حجم المساعدات المطلوبة وعرض الأمر على مؤتمر الكويت الدولى للمانحين للشعب السورى لاتخاذ الإجراءات المناسبة لتلبية تلك الاحتياجات.
وطالب المجلس كافة أطراف الصراع بوقف العدوان على مخيمات اللاجئين الفلسطينين وعدم الزج بهم فى أتون الصراع رغم حيادهم منذ بدء الصراع، وما مثلته مخيماتهم من ملاذ آمن للسوريين الفارين فى المناطق القريبة منها، ودعوة الأونروا إلى تحمل مسئولياتها تجاه اللاجئين الفلسطينين فى سوريا وتقديم كافة أشكال الدعم اللازم لهم، وكان المجلس قد تدارس تقديم المساعدات الضرورية للنازحين السوريين فى لبنان والأردن والعراق فى ضوء خطورة الأزمة السورية وتداعياتها على دول الجوار.
الجريدة الرسمية