رئيس التحرير
عصام كامل

جنبلاط: متخوف من تدخل طالبان بسوريا وحزين لتصويب بندقية المقاومة للقصير


حذر رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي اللبناني وليد جنبلاط من أن تفاقم القتال على سوريا وفي سوريا ينذر بمزيد من الدماء والانهيار الكامل للبنية السورية والاشتعال الكبير باتجاه دول الجوار ويفتح المجال أمام اتجاهات في غاية الخطورة على مختلف المستويات.


وانتقد جنبلاط - في حديثه الأسبوعي الذي ينشره له غدا موقع صحيفة "الأنباء" الإلكتروني الناطقة بلسان حزبه - غياب الاتفاق الدولي والإقليمي على عقد مؤتمر جنيف معتبرا أن هذا المؤتمر غير قابل للنجاح دون الاتفاق على حل سياسي بتشكيل حكومة انتقالية تفضي لخروج بشار الأسد ومحاسبة المسؤولين من نظامه عن المجازر والحفاظ على المؤسسات وفي مقدمها الجيش.

ووصف القتال المستجد بين تنظيمات المعارضة السورية وفصائلها المختلفة بأنه غير مفهوم فضلا عن أن سوريا لم يكن ينقصها إلا انضمام حركة طالبان إلى القتال لتزيد من المشاكل ولتثبت النظريات أن النظام يقاتل الإرهاب الدولي على أراضيه.

وبمناسبة ذكرى حرب يوليو في لبنان عام 2006 عبر جنبلاط عن حزنه لتبدد الصمود الاستثنائي للمقاومة وأهل الجنوب في منطقة "القصير" السورية وفي حمص بأمر عمليات إقليمي وجه بندقية المقاومة إلى غير مكانها الطبيعي في مواجهة إسرائيل.

ودعا جنبلاط إلى الإسراع في تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة والإقلاع عن نظريات الأحجام وسياسات العزل والثلث المعطل منتقدا بشدة القوى السياسية على خلافاتها التي لا تنتهي فيما المواطن يعاني من المشاكل الاجتماعية والمعيشية ومن البطالة والركود الاقتصادي ومن غياب السياسات الإصلاحية، والدين العام ينمو دون أن يكون هناك أي خطط جدية لكبحه وكسر حلقة نموه الدراماتيكي.
الجريدة الرسمية