لوحات المعلومات عنصر تنافسي مهم في عالم السيارات
تتسارع شركات السيارات في الآونة الأخيرة لابتكار أحدث لوحات القيادة والمعلومات المستخدمة في مقصورة السيارات.
وتباينت ميزات لوحات المعلومات بين الحجم والتصميم، وهو ما دفع للتساؤل حول تفضيلات العملاء.
يشعر البعض أن الاعتماد على الشاشات وحدها أمر محفوف بالمخاطر، وخاصة عندما تتولى الشاشات التي تعمل باللمس جميع واجبات المعلومات والترفيه للمركبة، والذي يؤدي حتمًا إلى وجود قوائم كثيرة تجذب الانتباه حتمًا بعيدًا عن الطريق.
عدم الشعور بزر على الشاشة، يعني أنه يجب علي قائد السيارة النظر إلى الشاشة وليس الطريق. قد يبدو الأمر غير ضار، ولكن على نفس القياس وحيث أن النظر إلى الهاتف أثناء القيادة أمر خطير، فإن محاولة القيام بشيء ما على الشاشة بعيدًا عن الطريق يجب أن يكون أمرًا خطيرًا أيضًا.
لوحات المعلومات باتت عنصر تنافسي مهم في عالم السيارات
بينما ينظر البعض على أن لوحات المعلومات الرقمية باتت أحد أهم العناصر الجمالية للمقصورة، حتى ذهب البعض إلى أن شاشة تسلا موديل 3 باتت أيقونة وعنوان للبساطة في التصميم. وفي ذلك البُعد يتنافس صناع السيارات في تصميمات شاشات المعلومات، وتقنياتها بعيدًا عن التصميم التناظري التقليدي.
على الرغم من أن الشاشات التناظرية التقليدية تُعد مرجعًا لشاشات المعلومات وخاصة لاحتوائها على معلومات السيارة الأساسية، بالإضافة إلى أزرار ملموسة تعود عليها الكثيرين، إلا أن الكثيرين ينظرون إليها على أنها تكنولوجيا محدودة في عصر بات يُنظر فيه لتقنيات القيادة الذاتية ونظم الترفية والأمان علي أنها أمر حتمي.
كانت هناك فترة من الوقت حيث كانت المركبات تتمتع بالعديد من الميزات التي لديها اليوم ولكن كان عليها الاكتفاء بشاشات أصغر. أدى ذلك في بعض الأحيان إلى سيارات مثقلة بالأزرار بشكل هزلي. لا يعني الشعور بوجود زر مادي أن قائد السيارة سيتعرف على الفور على ما يفعله عندما يكون محاطًا بالعشرات من الأزرار الأخرى، وهو ليس أكثر أمانًا.