حمادة سعد: تحديات الحصول على فرصة عمل مناسبة
يواجه الشباب الكثير من التحديات التي تقابلهم فور التخرج من كلياتهم وإنهاء دراستهم، للحصول على فرصة عمل مناسبة يستطيعون من خلالها استكمال مسيرتهم الحياتية بالزواج والإنجاب والتمتع بالحياة الأسرية.
وتتلخص أهم هذه التحديات في عدم التأهل للحصول على وظيفة مناسبة، خصوصا مع الآمال والطموحات التي يبنيها الشباب طوال فترة دراستهم، ولكن لا تأتي الرياح بما تشتهي السفن، فغالبية الشباب بالفعل والقليل منهم من يستطيع الحصول على فرصة عمل من خلال إعلانات الوظائف التي تطلبها الشركات أو من خلال قريب هنا أو معرفة هناك يستطيع الشباب الحصول على فرصة عمل.
العالم في مرحلة تنافس
ولأن العالم حاليا في تطور مستمر بفعل التكنولوجيا ودخول العالم في مرحلة تنافس غير معقولة، فالذي سيحظى بفرصة عمل معقولة عدد قليل وذلك للعديد من الأسباب التي أهمهاعدم امتلاك المهارات والخبرات المطلوبة للوظيفة، والتي يتناساها الشباب خلال الدراسة، فالقليل منهم من ينضم لدورات تدريبية ويلتحق ببعض المكاتب للتدريب خلال فترة الأجازة الصيفية أو حتى خلال فترة الدراسة.
أود أن أنصح الشباب في مراحل الدراسة بعدم تفويت أي فرصة لاكتساب مهارات جديدة منخلال الالتحاق بالدورات التدريبية التي توفرها العديد من الأماكن وحتى التدريب فيبعض الشركات والمؤسسات والمكاتب المختلفة سواء المحاسبة أو التصميم أو الهندسة حتىلو بدون مقابل، أقول ذلك لأنه بعد انتهاء فترة الدراسة عند التقديم بفرصة عمل لنيحظى بهذه الفرصة الا من لدية بعض الخبرات التي يتم اكتسابها من خلال الدورات التدريبية أو التدريب الصيفي.
دورات تدريبية وكورسات
وعلى سبيل المثال، أنا حمادة سعد وغيري كثيرون، لم أستقر في عمل إلا بعد مرور 5 سنوات تقريبا، وخلال هذه السنوات الخمس سلحت نفسي بدورات تدريبية وكورسات، وأحيانا كثيرة عمل بدون مقابل للحصول على بعض الخبرة، فضلا عن أني قرأت الكثير من الكتب الخاصة بمجالي وأقول والحمد لله أني وصلت لدرجة رضا عن نفسي، بعدما مررت بالعديد من الوظائف "الدنيا" كما يقولون وكان ذلك بغرض الحصول على الأموال التي استطيع من خلالها أخذ دورات تدريبية وشراء كتب متخصصة في مجالي، فضلا عن تحديد فرص العمل المطلوبة في السوق، ليس ذلك فحسب ولكن ما تتطلبه هذه الوظيفة لذلك درست نحو 3 سنوات بعد الجامعة لإدارة الأعمال والبيزنس، لكن في النهاية شعرت بالراحة بعدما نجحت في الحصول على فرصة عمل مناسبة جدا لإمكانياتي.
اكتشاف عالم جديد
ومع امتلاكي خبرات معقولة في مجالي كان حلمي أكبر فقررت السفر لإحدى الدول العربية، وخوض المغامرة لاكتشاف عالم جديد وكان أملي في الله كبيرا، وهناك استطعت الحصول على فرصة عمل ترضيني في وقت قصير لأني كنت امتلك ما يؤهلني لهذه الوظيفة.
ونصيحتي للشباب لا تتكاسلوا وثقوا بالله وخذوا بالأسباب من خلال البحث والتعليم والتدريب وعدم اليأس فلكل مجتهد نصيب، واجعلوني دائمًا مثالًا أمامكم.