صاروخ يستهدف منزل أرملة أوكرانية ويحرمها من ذكرياتها
حرم صاروخ روسي أرملة اوكرانية من ما تبقى لها في الحياة من ذكريات تربطها بزوجها وقريتها، بعدما سقط فوق منزلها ليتحول لكومة من الحطام.
وبدأت القصة من منزل فيرا كوسولوبينكو الصغير الذي تحول إلى كومة من الأنقاض بعدما التهمته النيران لتتكشف حقيقة الحرب الروسية الأوكرانية.
وبصوت مبحوح بكت الأرملة كوسولوبينكو وهي تقف اليوم السبت بجوار أنقاض المنزل المحترق، وقالت «لقد فقدت كل ما يربطني به، كل ما تبقى لي هي صورة محفورة على قبره» بعدما التهمت النيران الكتاب المقدس الخاص بزوجها الراحل والتذكارات الأخرى.
لكن الأرملة البالغة من العمر 67 عامًا محظوظة لأنها ما زالت على قيد الحياة.
وقالت إنها كانت تحتسي الشاي مع صديقتين داخل المنزل عندما سقط الصاروخ على السطح، و"حدث كل شيء بسرعة خاطفة. لقد كان أمرًا مروعًا".
القوات الروسية
وقال قرويون إن الصاروخ هو واحد من خمسة صواريخ ضربت في تتابع سريع القرية الصغيرة التي تقع على بعد 26 كيلومترًا شمالي خاركيف بالقرب من مكان تصدت القوات الأوكرانية فيه للقوات الروسية التي حاولت اجتياح ثاني أكبر مدن البلاد.
ولم تحتل القوات الروسية بيزروكي التي تبعد 17 كيلومترًا فقط عن الحدود، لكن القرويين قالوا إن الروس كانوا يرسلون من حين لآخر عربات تقوم بدوريات في مساراتها الترابية الضيقة قبل أن تتراجع بسبب الهجوم المضاد الأوكراني المستمر منذ أسبوعين تقريبًا.
الحرب الروسية الأوكرانية
وعانت بيزروكي منذ بدء الحرب من قصف شبه مستمر دمر أو ألحق أضرارا بالعديد من المنازل، وتنتشر الحفر الناجمة عن سقوط الصواريخ والقنابل في ممراتها والطريق غير الممهد المؤدي إليها.
وكان الطرفان يتبادلان القصف بالمدفعية خلال زيارة رويترز للقرية، وسُمع دوي قصف المدافع الأوكرانية القريبة بينما أشار دوي القصف المكتوم إلى المواقع البعيدة للقوت الروسية التي أطلقت عدة قذائف نحو الجنوب سمع صفيرها في سماء المنطقة مباشرة.
وهرع الجيران
وانتقلت كوسولوبينكو، وهي أم لخمسة أبناء وتنحدر من مدينة سومي في شمال شرق البلاد، مع زوجها الراحل إلى القرية في عام 2001، وتوفي زوجها منذ عامين.
وقالت كوسولوبينكو إنها اتصلت بإدارة إطفاء قريبة بعد سقوط الصاروخ وهرع الجيران للمساعدة، لكنهم لم يتمكنوا من إخماد النيران، وبكت قائلة «هذا مؤلم جدا لي؛ لا أعرف كيف سأعيد بناء هذا المنزل؛ أحببت هذا المكان».
