ساويرس يعبر عن غضبه بسبب اعتداء الإسرائيليين على جنازة شيرين أبو عاقلة
عبر رجل الأعمال المهندس نجيب ساويرس عن غضبه الشديد، بسبب مشهد اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي على المُشيعين لجنازة الإعلامية الفلسطينية الشهيدة شيرين أبو عاقلة، مؤكدًا أن مشهد الاعتداء على المشيعين لا يزال عالقا في ذهنه.
ساويرس يعلن عن غضبه
وكتب نجيب ساويرس تغريدة على تويتر قال فيها: "لازلت غير قادر علي التخلص من مشهد ضرب الإسرائيليين للفلسطينيين وهم يحملون نعش شيرين أبو عاقلة.. أنا غضبان جدًا".
الجدير بالذكر أن عددا من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي والتقارير الإعلامية رصدوا مشاهد صادمة للحظة اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي على الفلسطينيين، الذي شيعوا جثمان الإعلامية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة في محيط المستشفى الفرنسي بالقدس، تزامنًا مع إخراج جثمان الإعلامية الشهيدة لتشييعها لمثواها الأخير.
واستخدمت قوات الاحتلال الهراوات في وجه المشيعين الفلسطينيين، الذين كانوا يحملون نعش أبو عاقلة، كما ألقت قوات الاحتلال القنابل صوتية علي المشيعين، في الوقت الذي زعمت قوات الاحتلال أن الفلسطينيين رشقوا عناصرها بالحجارة.
مهاجمة مشيعي شيرين ابو عاقلة
واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلية المستشفى، الذي خرج منه جثمان الصحفية في طريقه إلى الدفن، بسبب ما وصفته بأنه "إخلال بالنظام العام"، حيث بلغ عدد المشاركين في التشييع لآلاف.
وأظهرت صور وفيديو تداوله نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي النعش، الذي يحمل جثمان شيرين أبو عاقلة، يكاد يسقط أرضًا، عندما قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي بنزع الأعلام الفلسطينية من أيدي المشيعين، برغم حصول عائلة أبو عاقلة على تصريح بعمل ما وصفته بـ"موكب جنائزي محترم".
وظهر مقطع فيديو يظهر أحد أفراد قوات الاحتلال وهو يتحدث إلى حشود المُشيعين في مكبر للصوت قائلا: "إذا لم تتوقفوا عن هذه الهتافات الفلسطينية والأغاني والوطنية سنلجأ إلى القوة لتفريقكم، ولن تجري مراسم الدفن".
الغريب أن سلطات الاحتلال الإسرائيلية تمنع رفع الأعلام الفلسطينية في القدس الشرقية المحتلة، وتنتزعها من حامليها في المظاهرات والتجمعات.
توديع جثمان شيرين أبو عاقلة
يذكر أنه تجمع آلاف المشيعين لتوديع الإعلامية شيرين أبو عاقلة، التي قًتلت برصاص قوات الاحتلال أثناء تغطيتها الإعلامية لاقتحام مخيم جنين، ودفن جثمان شيرين في مقبرة صهيون في البلدة القديمة بالقدس.
واحتجزت شرطة الاحتلال، أمس الجمعة، شبانا خلال تعليقهم لصور ولافتة تحمل صور الشهيدة الفلسطينية شيرين أبو عاقلة في القدس القديمة. وحاولت شرطة الاحتلال منع تعليق اللافتة وصور الشهيدة في أزقة حارة النصارى.
الاعتداء على موكب شيرين
واعتدت شرطة الاحتلال على موكب تشييع جثمان الشهيدة شيرين ابو عاقلة أمام مستشفى الفرنسي بالقدس وأطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي إضافة إلى الاعتداء بالهروات واستدعاء تعزيزات عسكرية.
الأمر الذي استنكره العديد من المنظمات الدولية والبلاد في العالم، وخاصة أن شرطة الاحتلال الإسرائيلية اعتدت بالضرب على مشيعي جنازة الصحفية الفلسطينية الأمريكية شيرين أبو عاقلة في القدس.
وقال الصليب الأحمر في القدس إن 33 شخصًا أصيبوا في أعمال العنف التي شهدتها جنازة أبو عاقلة، فيما كان هناك ستة اعتقالات في الوقت الذي وصف فيه البيت الأبيض صور الشرطة الإسرائيلية وهي تهاجم فلسطينيين يحملون نعش (شيرين أبو عاقلة) بانها مقلقة للغاية وإنه لا يمكنهم تبرير هذه الأفعال.
وأعرب الاتحاد الأوروبي عن شعوره بالصدمة لاستخدام "القوة غير المبررة" في وجه المشيعين.
أما وزارة الخارجية المصرية فاستنكرت الاعتداءات التي تعرضت لها جنازة شيرين أبو عاقلة، ووصف المتحدث باسم الوزارة أحمد حافظ في بيان الوزارة الاعتداءات بـ"غير المقبولة أو المبررة"، مضيفًا أنها تمثل انتهاكًا لحقوق الشعب الفلسطيني ولحرمة الموتى.