روسيا: سنرد إذا نقل الناتو قوات نووية قرب حدودنا
قال مساعد وزير الخارجية الروسي، ألكسندر جروشكو، اليوم السبت: إن موسكو ستتخذ التدابير الاحترازية الملائمة إذا نشر حلف شمال الأطلسي قوات وبنية تحتية نووية قرب الحدود الروسية.
ونقلت وكالة ”إنترفاكس“ عن جروشكو قوله إنه ”سيكون من الضروري الرد… باتخاذ التدابير الاحترازية الملائمة التي تضمن استمرار الردع“.
وأضاف أن روسيا ليس لديها أي نوايا عدوانية تجاه فنلندا والسويد ولا ترى أي أسباب ”حقيقية“ لانضمام البلدين إلى حلف شمال الأطلسي.
وكرر جروشكو قول الكرملين في السابق إن ”رد موسكو على توسع حلف شمال الأطلسي المحتمل سيعتمد على الكيفية التي سينقل بها الحلف عتادا عسكريا نحو روسيا والبنية التحتية التي ينشرها“.
ومن شأن اعتزام فنلندا طلب عضوية حلف شمال الأطلسي الذي أعلنت عنه يوم الخميس، ويتوقع أن تتبعها السويد، أن يوسع التحالف العسكري الغربي، الأمر الذي قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إنه يهدف إلى منعه.
ولفنلندا على وجه الخصوص تاريخ مضطرب على مدى قرون مع روسيا، فقد حكمتها الامبراطورية الروسية من 1809 إلى 1917، وصدت الغزوات السوفيتية قبيل الحرب العالمية الثانية، وقبلت بعض النفوذ السوفيتي كثمن لتجنب الانحياز إلى طرف من الأطراف خلال الحرب الباردة.
ومنذ انضمامها، جنبا إلى جنب مع السويد، للاتحاد الأوروبي في 1995، وثقتا عرى التحالف مع الغرب.
ويصف الأطلسي نفسه بأنه تحالف دفاعي، مبني على معاهدة تنص على أن الهجوم على عضو واحد هو هجوم على الجميع، ما يمنح حلفاء الولايات المتحدة فعليا حماية القوة العظمى الأمريكية، بما في ذلك ترسانتها النووية.
في السياق ذاته، ظهرت معضلة جديدة بشأن انضمام الدولتين الاسكندنافيتين، إلى ”الناتو“.
جاء ذلك بعدما أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس الجمعة، أنه من غير الممكن أن تؤيد بلاده، العضو في ”الناتو“ خطط السويد وفنلندا للانضمام إلى الحلف نظرا لأن الدولتين الواقعتين في شمال أوروبا ”توجد بهما منظمات إرهابية كثيرة“.
ورغم أن تركيا أيدت رسميا توسيع الحلف، الذي تقوده الولايات المتحدة والذي انضمت إليه تركيا منذ 70 عاما، فإن معارضتها يمكن أن تمثل مشكلة للسويد وفنلندا على أساس أن انضمام أعضاء جدد إلى الحلف يتطلب موافقة جميع الدول الأعضاء.
وقال أردوغان للصحفيين في إسطنبول: ”نتابع التطورات المتعلقة بالسويد وفنلندا، لكن وجهات نظرنا ليست إيجابية“. وأضاف أن حلف الأطلسي أخطأ في الماضي بقبول اليونان عضوا فيه.
وأضاف دون الخوض في تفاصيل: ”باعتبارنا تركيا، لا نريد تكرار الأخطاء المماثلة. علاوة على ذلك، فإن الدول الاسكندنافية دار ضيافة لمنظمات إرهابية“.