تحقيقات خلية الجوكر تكشف أعداد عناصر الإخوان في مصر.. ودور الإرهابي أحمد الشرقاوي “الأبرز”
تواصل محكمة جنايات القاهرة اليوم السبت نظر جلسة محاكمة المقاول الهارب محمد علي واخرين في القضية المعروفة اعلاميا بخلية الجوكر.
اعداد الاخوان الكامنين في مصر
وكشفت خلية الجوكر في اعترافاتهم امام النيابة العامة أنهم يتلقون الدعم المالي للعناصر والخلايا الكامنة التي تنفذ السيناريوهات والتحركات المستترة، من القيادات الإخوانية الهاربين إلى تركيا دون الإعلان عن هويتهم التنظيمية، أو الأيدلوجية، مؤكدين انه يوجد في مصر ما لا يقل عن 800 ألف إخواني يعيشون في وضع الكمون التنظيمي، أو ما يطلق عليه تنظيميا استراتيجية "دار الأرقم"، التي يتمحور فيها التنظيم حول نفسه وعناصره لحين ترتب المشهد مرة أخرى.
نظرية الانهاك والارباك
وأوضحت التحقيقات أن مخطط خلية "الجوكر"، الإخوانية، اعتمد على الاسقاطات السياسية الواردة في فيلم "الجوكر"، والتي لا تعترف بالشرعية الدستورية أو الشرعية القانونية، ولا تؤمن بالشرعية الاجتماعية، ولا تضع في حساباتها مفاهيم الدولة الوطنية.
وتضمنت اعترافات خلية "الجوكر"، أن عناصر جماعة الإخوان عمدوا إلى الانتقال من حيز العمل الميداني، إلى التركيز على الحيز الإلكتروني، فيما يخص عملية استقطاب وتجنيد الشباب وتأهيلهم فكريا وفقا لأدبيات التنظيم السري الإرهابي، بهدف الوقوع في مخططهم وشباكهم، تنفيذا للتعليمات المتواجدة في كتاب حسن البنا، "الرسائل"، وكتاب "معالم في الطريق" لسيد قطب، ووثيقة "رد الاعتداء"، التي رسمت بوضوح مخطط إسقاط الدول لإقامة دولة الخلافة المزعومة، وفق ما يسمى بـ"نظرية الإنهاك والإرباك"، والتي تمثل حاليا مرجعا لتنظيم داعش وتنظيم القاعدة.
وكشفت التحقيقات أن "خلية الجوكر" تم إدارتها من قبل مكتب الإخوان الهاربين في الخارج، برعاية المخابرات التركية، ويشرف عليها قيادات الجناح المسلح واللجان النوعية، التي قادت مختلف العمليات الإرهابي".
دور الارهابي أحمد الشرقاوي
واعترف الإخوانى أحمد الشرقاوي سعد، مشرف عمليات التجنيد، لخلية الجوكر أنه تواصل مع القيادات في تركيا من أجل استقطاب الشباب غير الواعي لضمهم لتظاهرات في 25 يناير.
وأضاف أنه كان يتعامل مع قيادي يدعى الجوكر، ويعمل على إقناع الشباب أن هناك انهيارا في الحالة الاقتصادية، وبعدها يتم التواصل بينهم عبر تليجرام حتى لا تكتشفهم أجهزة الأمن، وكشف أنه كان يقنعهم للانضمام بوعد أن يبقى لهم مناصب في الدولة عند نجاح مخططهم، مضيفا كنت أختار الشباب البعيد عن الإخوان وغير الواعي، حتى تصبح الجماعة بعيدة عن الصورة في حال ألقى القبض عليهم.