جارديان: شبح "30 يونيو" يخيم على الشرق الأوسط

وأشارت الصحيفة إلى أن الجماعة تلقت ضربة موجعة للغاية وتبددت آمالهم بعد عزل محمد مرسي، وكان موقف العاهل الأردني الملك عبدلله، الترحيب بعزل مرسي، لأنه بدد المخاوف من تأثير جماعة الإخوان في مصر على باقي المنطقة.

وأوضحت الصحيفة أن بعض المسئولين التونسيين رحبوا بعزل مرسي وتبنت الحكومة التونسية التي تتكون من إسلاميين وعلمانيين خطوات ركزت على قضايا وطنية، وتدعم الديمقراطية، مشيرة إلى أنه كانت هناك حملة في تونس على غرار حملة "تمرد" المصرية لتكرار التجربة، إلا أن قليلين فقط هم من يبدون على استعداد للاستجابة لتلك الدعوات لحل الحكومة التونسية التي يقودها الإسلاميون، مضيفة: أن الشعب التونسي يعاني من تضخم وبطالة وتباطؤ في إنعاش السياحة، فتونس عانت من الاستبداد، وتحاول الآن كشف هويتها الوطنية.

ورأت الصحيفة أن الثورة المصرية أربكت جماعة الإخوان المسلمين في ليبيا، حيث جاءت الإطاحة بمرسي بعد احتفال حزب العدالة والبناء الليبي بالنجاح بعد أن تم انتخاب حليفه نوري سهمين رئيسا للمؤتمر الوطني، ما جعل ثورة 30 يونيو تلقي بشكوك حول تنفيذ أجندتهم المحافظة.
ودفعت الأحداث في مصر القوى المناهضة للإخوان في شرق ليبيا إلى تأسيس نقاط تفتيش قرب الحدود للقبض على مسئولى الإخوان الهاربين، في حين كانت حكومة التكنوقراط في ليبيا في موقف صعب من الانحياز لطرف ضد آخر في مصر، فأولويتها هى الحفاظ على علاقات جيدة مع المنتصر في القاهرة.

اما بالنسبة لإسرائيل، فلديها شعور بالراحة بعد توجيه ضربة لجماعة الإخوان، على الرغم من انها لم تقل شيئًا حول الاطاحة بمرسي.

وأوضحت الصحيفة أن الأمر لتركيا مختلف لأنها أصبحت حليفا ذو أهمية لمصر بعد تولي مرسي للحكم، ومن الطبيعي أن تؤثر هذه الأحداث على تركيا، وكان انتقاد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان نابع من التاريخ التركي للانقلابات العسكرية التي أطاحت بأول حكومة إسلامية بقيادة نجم الدين أربكان في عام 1997.