الهند تحظر تصدير القمح بأثر فوري
قالت الحكومة الهندية، في إخطار في ساعة متأخرة من مساء أمس: إنها حظرت صادرات القمح بأثر فوري مع سعي ثاني أكبر منتج للقمح في العالم لتهدئة الأسعار المحلية.
وأضافت الحكومة أنه سيتم السماح بشحنات القمح بخطابات ائتمان صدرت بالفعل.
وكان المشترون العالميون يعتمدون على الهند في الحصول على إمدادات القمح بعد أن تراجعت الصادرات من منطقة البحر الأسود منذ غزو روسيا لأوكرانيا في أواخر فبراير الماضي.
قالت أربعة مصادر تجارية: إن الهند صدَّرت 1.4 مليون طن من القمح في أبريل الماضي، في قفزة قياسية، مما خفَّف بعض الضغط في أسواق الحبوب مع تدافع المشترين بحثًا عن بدائل لإمدادات البحر الأسود التي تضررت بشدة من الحرب في أوكرانيا.
الهند تصدر القمح للعالم
ويعتبر أبريل هو الشهر الأول من السنة المالية في الهند، ثاني أكبر منتج للقمح في العالم، التي صدرت كميات قياسية في السنة المالية 2021-2022، بلغت سبعة ملايين طن.
غزو روسيا لأوكرانيا
والهند هي المورد الرئيسي الوحيد للقمح في هذا الوقت من العام، وزادت صادراتها منه منذ الحرب الروسية في أوكرانيا في أواخر فبراير الماضي.
صادرات الهند من القمح
وكانت قد صدرت 242857 طنا فقط من القمح في أبريل من عام 2021.
ومع جمع محصول الموسم الجديد في أبريل، ربما تواصل الصادرات الزيادة في الشهر الجاري.
وقال تاجر في نيودلهي يتعامل مع شركة تجارية عالمية: “في مايو، ربما ترتفع الشحنات إلى 1.5 مليون طن.. زادت إمدادات القمح وتوفرت عربات السكك الحديدية في الأسابيع القليلة الماضية، وسيساعد ذلك في شحن المزيد من القمح في مايو”.
وأضاف أن المشترين من آسيا والشرق الأوسط يشترون القمح الهندي باعتباره أرخص البدائل.
وصدرت الهند القمح إلى جنوب آسيا وجنوب شرق آسيا والشرق الأوسط وأوروبا وشمال أفريقيا.
مصر تشتري القمح الهندي
ومع انخفاض الإمدادات من أوكرانيا وروسيا اللتين كانتا تشكلان معا حوالي 29 بالمئة من صادرات القمح العالمية، وافقت مصر، أكبر مستورد للقمح، للمرة الأولى على الشراء من الهند.
وقال تجار: إن الهند صدرت القمح أيضا إلى أسواق جديدة أخرى مثل إسرائيل وتركيا وإندونيسيا وموزمبيق وتنزانيا.
وأضافوا أن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة استورد القمح من الهند لإمداد الصومال وكينيا وجيبوتي.