مجلس الأمن يدين بشدة مقتل شيرين أبو عاقلة ويطالب بهذا الإجراء فورا
اعتمد مجلس الأمن الدولي بيانًا يدين بشدة مقتل الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة برصاص جنود إسرائيليين خلال تغطيتها اقتحامًا في مخيم جنين.
ودعا البيان إلى إجراء تحقيق فوري وشامل وشفاف وعادل ونزيه في مقتل أبو عاقلة، مشددًا على الحاجة إلى ضمان المساءلة بشأن مقتلها.
والبيان الذي حصلت وكالة فرانس برس على نسخة منه ويُمثّل حالة نادرة لوحدة المجلس بشأن قضية تتعلق بإسرائيل، يدعو إلى “تحقيق فوري وشامل وشفاف وحيادي” في مقتل أبو عاقلة.
وأكد البيان على وجوب حماية الصحفيين بصفتهم مدنيين.
وقال البيان: إن المجلس سيواصل مراقبة الوضع عن كثب بعد مقتل شيرين أبو عاقلة.
وأمس الجمعة عبّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، عن “انزعاجه الشديد” من تصرّف “بعض عناصر الشرطة” الإسرائيلية خارج مستشفى القديس يوسف في القدس الشرقية لدى إخراج نعش الصحفية شيرين أبو عاقلة، بحسب ما قال متحدث باسمه.
وأوضح فرحان حق، المتحدث باسم جوتيريش، أن انزعاج الأمين العام للأمم المتحدة يتعلق أيضا بـ”المواجهات بين قوات الأمن الإسرائيلية والفلسطينيين المحتشدين في مستشفى القديس يوسف.
وأضاف أن جوتيريش “يُواصل الدعوة إلى احترام حقوق الإنسان الأساسية، بما فيها حرية الرأي والتعبير والتجمع السلمي”.
ومن جانبه دعا الرئيس الأمريكي جو بايدن، أمس الجمعة، إلى فتح تحقيق في حادث اغتيال الصحفية الفلسطينية، شيرين أبو عاقلة.
وجاءت دعوة الرئيس الأمريكي خلال رده على سؤال حول ما ارتكبته قوات الشرطة الإسرائيلية من اعتداءات على جنازة شيرين أبو عاقلة، صباح أمس، في القدس.
وقال بايدن للصحفيين في البيت الأبيض: "لا أعلم التفاصيل كلها.. لكن ما أعرفه أنه يجب إجراء تحقيق حول هذا الأمر".
وشيَّع عشرات الآلاف من الفلسطينيين جثمان الصحفية شيرين أبو عاقلة إلى مثواها الأخير في القدس الشرقية.
وتخلل الجنازةَ اشتباكاتٌ بين فلسطينيين والشرطةِ الإسرائيلية التي انتشرت بكثافة في المدينة.
وقال الهلال الأحمر: إن عشرات الفلسطينيين أُصيبوا في اقتحام الشرطة الإسرائيلية المستشفى الفرنسي أثناء منع خروج مسيرة التشييع، وفرضوا على المشيعين نقل الجثمان في سيارة تسير منفردة إلى كنيسة الروم الكاثوليك في القدس المحتلة قبل أن يتم نقل الجثمان لمواراته الثرى في مقبرة جبل صهيون القريبة من باب الخليل بالبلدة القديمة في القدس المحتلة.