هل يوجد اختبار حساسية لصبغة الفلورسين قبل الاستخدام؟.. طبيب يجيب

صبغة الفلورسين احد انواع الصبغات المستخدمة عند اجراء اشعة لتصوير قاع العين ويتسائل البعض هل  تحتاج الى إجراء اختبار حساسية للمريض قبل الحقن بها للتعرف على ما إذا كانت تسبب حساسية للجسم ام لا.

ويؤكد  الدكتور مصطفي هاشم عضو مجلس النقابة العامة للأطباء وأستاذ ورئيس قسم الأشعة التشخيصية بكلية طب أسيوط، أن صبغة الفلورسين التي يتم حقنها لتصوير قاع العين لا توجد لها اختبار حساسية متعارف عليه على مستوى العالم قبل اعطائها.

وأضاف أن حدوث الحساسية من هذه الصبغة يتوقف على الجهاز المناعي للمريض ولا علاقة للطبيب أو المنشأة بحدوثها من عدمه، مؤكدا  أنه في كثير من حالات حقن الوريد بالصبغة لتشخيص بعض الاعتلالات للمريض التي لا تظهر بدون صبغة مثل الالتهابات والأورام وأمراض الأوردة والشرايين. 
وأضاف أنه أحيانا يصاحب الحقن بالصبغة بعض أنواع الحساسية الطفيفة مثل الطفح بالجلد أو ضيق التنفس،مشيرا إلى  أنه في حالات نادرة جدا يحدث نوع خطير من الحساسية للصبغة يستلزم معه نقل المريض إلى العناية المركزة وتركيب أنبوبة حنجرية له، وحدوث الوفاة وارد في هذه الحالة.

وأضاف أن هناك عشرات الآلاف من الحالات يتم اجراء الفحص بالصبغة لهم في مختلف محافظات الجمهورية ولم يتم رصد حدوث مضاعفات خطيرة من الصبغة إلا فيما ندر على مدى سنوات طويلة.

فيما كشفت الجمعية الرمدية عن تأثير حقن صبغة الفلورسين بالوريد لتصوير قاع العين، موضحة أن تصوير قاع العين بالصبغة هو أحد أهم الأبحاث التي تجري على العين في حالات مضاعفة السكر علي الشبكية وارتشاحات مركز الابصار وجلطات أوردة وشرايين الشبكية والتهابات الأوردة المناعية وتقييم التدفق الدموي في الشبكية، وأكدت الجمعية الرمدية المصرية أن هذا الفحص ليس له بديل حتى الآن وأنه أمن بنسبة كبيرة.

وأضافت الجمعية أن معدل حدوث حساسية عالية من صبغة الفلورسين لا يتعدى حالة لكل 200 ألف مريض، ومع ذلك يتم الاحتياط لها من الأطباء بأخذ تاريخ مرضي وافي من المريض كما يتم حقن مادة الكورتيزون قبل اعطاء الصبغة، ويتم متابعة المريض بعد الحقن لمدة تصل إلى نصف ساعة.

وأكدت الجمعية الرمدية المصرية أنه لا يوجد إطلاقا اختبار حساسية معروف لمادة الفلورسين تحت الجلد أو ما شابه على مستوى العالم، لأن مادة الفلورسين تسبب تلفا للأنسجة الجلدية فضلًا عن أن الاختبار السلبي لا ينفي حدوث حساسية مناعية.

وأضافت الجمعية الرمدية أن الوقاية للحساسية من الصبغة هي الاستعداد بأدوية ضد الحساسية ومراقبة المريض بعد الحقن بالصبغة وسرعة القيام بإنعاش القلب بواسطة أطباء مدربين لإنقاذ المريض في حالة حدوث مضاعفات خطيرة.

واكدت الجمعية الرمدية المصرية أن المضاعفات الخطيرة التي قد تحدث من الحقن بالصبغة يمكن حدوثها أيضًا نتيجة حقن أي مادة في الجسم مثل المضادات الحيوية أو اللقاحات ودللت الجمعية على امصال كورونا التي يتم الحقن بها ولم يوصي بعمل اختبار حساسية لها.