تعتيم روسي على إعلان أوكرانيا قصف سفينة لوجستية قرب جزيرة الأفعى | فيديو
شهد إعلان سلطات كييف عن قصف سفينة لوجستية روسية قرب جزيرة الثعبان "الأفعى" بالبحر الأسود، تعتيمًا من جانب سطات موسكو، حتى الآن.
وبعد أن تجدد القتال خلال الأيام القليلة الماضية بأنحاء جزيرة الثعبان (سنيك) الاستراتيجية في البحر الأسود الذي تخيم عليه بشكل عام السيطرة الروسية بوجه الأوكرانية، وسط توقعات بأن يتحول إلى معركة من أجل السيطرة على الساحل الغربي للبحر الأسود، طفت إلى السطح صور جديدة.
فقد أعلنت أوكرانيا، مساء أمس الخميس، أنها ألحقت أضرارًا بسفينة لوجستية تابعة للبحرية الروسية بالقرب من الجزيرة الصغيرة المهمة.
وقال سيرهي براتتشوك، المتحدث باسم الإدارة العسكرية الإقليمية في أوديسا "بفضل أفعال بحارتنا، اشتعلت النيران في سفينة الدعم فسيفولود بوبروف، وهي من أحدث سفن الأسطول الروسي".
فيما أظهرت صور الأقمار الصناعية التي نشرتها شركة ماكسار، وهي شركة خاصة مقرها الولايات المتحدة، آثار ما قالت إنها هجمات صاروخية محتملة على سفينة إنزال روسية من طراز سيرنا بالقرب من الجزيرة القريبة من الحدود البحرية بين أوكرانيا ورومانيا.
كما أظهرت الصور أيضًا أضرارًا لحقت ببعض المباني على الجزيرة.
يشار إلى أن جزيرة الثعبان الصغيرة تعتبر منطقة استراتيجية في البحر الأسود، تسمح بتشكيل تهديدات خطيرة ومكشوفة في الوقت نفسه، إذ يوفر موقعها الذي تبلغ مساحته هكتارات قليلة، منصة إطلاق خطيرة في كل مكان حولها، كما تسمح نظريا بضرب كل الساحل الأوكراني.
وتقع على مسافة نحو 50 كلم من مصب نهر الدانوب، أحد الأنهار الرئيسية في أوروبا والطريق التجاري المهم، وعلى مسافة حوالي 100 كلم من مدينة أوديسا.
كذلك، تقع أعلى مسافة أقل من 200 كيلومتر من ميناء كونستانتا الروماني الرئيسي، و300 كيلومتر من القاعدة الروسية الرئيسية في شبه جزيرة القرم في سيفاستوبول، التي ضمتها روسيا إلى أراضيها عام 2014.
وتوفر تلك الجزيرة التي لا يزال تسيطر عليها القوات الأوكرانية، في أوقات السلم، نطاقا بحريا واسعا وتتمتع بثروات طبيعية وخصوصا مواد نفطية.
وكان على رومانيا وأوكرانيا اللجوء إلى القضاء لتسوية النزاع بينهما للسيطرة على تلك الموارد، فيما أصدرت محكمة العدل الدولية عام 2009، حكمها وقررت أن الجزيرة أوكرانية.
يذكر أن جزيرة الأفعى هذه كانت تحولت إلى رمز للمقاومة الأوكرانية منذ اليوم الأول للعملية العسكرية الروسية التي انطلقت في 24 فبراير الماضي، إذ هاجمها الروس للاستيلاء عليها.
فيما انتشر تسجيل لتواصل عبر أجهزة اللاسلكي على نطاق واسع، يسمع فيه أحد حرس الحدود الأوكرانيين في جزيرة الثعبان يقول ردا على سفينة موسكفا الروسية التي كانت تحضهم على الاستسلام "اذهبي إلى الجحيم!".