رغم معارضة الكنيسة.. أول دولة في أمريكا اللاتينية تسمح بالقتل الرحيم
أصدرت كولومبيا قرارًا يقضي بالسماح بالانتحار الطبي لتصبح بذلك أول دولة في أمريكا اللاتينية تسمح بالانتحار رغم معارضة الكنيسة.
كولومبيا
وسمحت بوجوتا أمس الخميس بالانتحار الطبي للمرضى تحت إشراف طبيب، وفقًا لقرار المحكمة الدستورية لتصبح بذلك أول دولة في أمريكا اللاتينية تسمح بإنهاء الحياة بالانتحار.
وقضت أعلى محكمة في البلاد بأنه يمكن لطبيب أن يساعد مريضًا مصابًا بمرض خطير على الانتحار بتعاطي عقار مميت، دون المخاطرة بدخول السجن.
وتسمح كولومبيا بالفعل بالقتل الرحيم؛ حيث يعطي الطبيب المريض دواء ينهي حياته.
وجاء في حكم المحكمة الصادر، الخميس، بحسب «فرانس برس»، بالموافقة عليه بأغلبية ستة أصوات مقابل ثلاثة: «الطبيب الذي يساعد شخصا يعاني من معاناة شديدة أو مرض خطير ويقرر بحرية التصرف بحياته، يتصرف ضمن الإطار الدستوري».
وألغت كولومبيا تجريم القتل الرحيم في عام 1997، وفي يوليو 2021، وسعت محكمة عليا هذا «الحق في الموت الكريم» ليشمل أولئك الذين لا يعانون من مرض عضال.
إنها الدولة الأولى والوحيدة في أمريكا اللاتينية التي اتخذت هذه الخطوة وواحدة من دول قليلة حول العالم، وقد فعلت ذلك على الرغم من كون سكانها روم كاثوليك في الغالب.
الانتحار الطبي
وتعارض الكنيسة بشكل قاطع القتل الرحيم والمساعدة على الانتحار؛ وفي يناير، قالت الحكومة الكولومبية إن 157 شخصا اختاروا القتل الرحيم منذ التغيير القانوني في يوليو 2021.
في العام الماضي، وافق مجلس النواب في تشيلي على مشروع قانون يسمح بالقتل الرحيم للبالغين، لكن لا يزال يتطلب موافقة مجلس الشيوخ.
وأمرت محكمة في بيرو، في أبريل الماضي، الحكومة باحترام رغبات امرأة مصابة بشلل الأطفال بالسماح لها بالوفاة، وهو قرار نادر للقتل الرحيم في ذلك البلد.