رئيس التحرير
عصام كامل

حقيقة استقالة رئيسة الحكومة التونسية

نجلاء بودن
نجلاء بودن

نفى مصدر مطلع في الحكومة التونسية، الخميس، ما يتم تداوله بشأن تقديم رئيسة الحكومة نجلاء بودن استقالتها إلى الرئيس قيس سعيد، مؤكدا أنه لا صحة لوجود صراع على خلافتها بين وزيري الداخلية والشؤون الاجتماعية.

وقال أمين عام حزب التيار الديمقراطي المعارض، غازي الشواشي اليوم الخميس، إن بودن قدمت استقالتها منذ أيام لرئيس الجمهورية قيس سعيد، وإن سعيّد لم يُفعّلها إلى حد الآن، كما تحدّث عن وجود ”معارك في الكواليس على خلافتها“.

لكن مصدرا مطلعا على الأمر أكد، أن رئيسة الحكومة تباشر مهامها بشكل عادي ولا صحة لتقديمها استقالتها، مؤكدا أن ”شيئا من هذا القبيل لم يحدث، وأن الحكومة تعمل في تناغم تام وبالتنسيق والتشاور المتواصلين مع رئيس الجمهورية“. 

واتهم المعارضة بـ“إثارة خلافات وهمية وترويج مزاعم مغلوطة في مسعى مفضوح لمحاولة إرباك مسار الحكومة، لاسيما بعد النجاحات التي حققتها في تسوية عدة ملفات في الآونة الأخيرة“، على حد قوله.

وأبدى المصدر استياءه من الترويج لمثل هذه الأخبار التي وصفها بالمغلوطة، في وقت تواجه فيه الحكومة أزمات مالية واقتصادية، وتسعى إلى إيجاد مخارج ومنافذ من تلك الأزمات.

واعتبر المصدر أن المعارضة وبعد فشلها في تحشيد الشارع، وبعد ثبوت ضعف وزنها وشعبيتها لجأت إلى التسويق لأزمات وهمية من أجل محاولة زعزعة الاستقرار، والتشكيك في المسار الذي اتخذه الرئيس التونسي قيس سعيد منذ الـ25 من يوليو  الماضي. 

وقال الشواشي في حديث لإذاعة ”شمس“ المحلية إن ”هناك معارك في الكواليس بين أنصار قيس سعيد وبين وزير الداخلية توفيق شرف الدين ووزير الشؤون الاجتماعية مالك الزاهي حول من سيخلف نجلاء بودن“ وذهب إلى حدّ القول إن ”الحكومة ليست بصدد العمل ولا حتى تصريف الأعمال“.

وأشار الشواشي إلى ما اعتبره سابقة في تاريخ تونس وهو تولي الكاتب العام للحكومة رئاسة مجلس الوزراء، واعتبر أن ”أداء الحكومة اتسم بالعجز والفشل“. 

وتابع أمين عام التيار الديمقراطي أن ”عددا من الوزراء،أيضا، قدموا استقالاتهم، وبعضٌ منهم لم يعد يقوم حتى بتوقيع الوثائق اليومية؛ لأنهم متخوفون ويرون أن الوضع لا يبشر بخير، وأنه ليس لديهم صلاحيات، وأن آخر اهتمامات رئيس الدولة الوضعان الاقتصادي والاجتماعي، واهتمامه الوحيد هو الجمهورية الجديدة، وكيف يصبح القائد الأممي، وكيف ينقذ البشرية والإنسانية“، وفق تعبيره.

الجريدة الرسمية